جدري القردة
الحقائق الرئيسية
من أجل فهم أفضل لمصطلحات الطب العام الواردة في أداة مكافحة المرض، (على سبيل المثال، ما تعريف الحالة؟ أو ما هي العوامل المعدية؟)، راجعوا صفحتنا الخاصة بالمفاهيم الرئيسية لعلم الأوبئة.
جدري القردة هو مرض نادر حيواني المنشأ اكتُشف لأوّل مرّة لدى القردة والبشر في عام 1970 في جمهورية الكونغو الديمقراطية. غالبًا ما يظهر في بلدان أفريقيا الوسطى والغربية بالقرب من الغابات الاستوائية المطيرة. ومع ذلك، يمكن أن يظهر في بلدان أخرى كما حدث في السنوات الأخيرة في الولايات المتّحدة والمملكة المتّحدة وإسرائيل وسنغافورة.
يُعدّ جدري القردة مرضًا خطيرًا. تَبيَّنَ أنَّ هذا المرض أدّى إلى وفاة 1-10 في المائة من المصابين به بحسب دراسات حول جدري القردة في وسط أفريقيا حيث يعيش الكثير من الناس في مناطق نائية ويعانون من نقصٍ في الخدمات الطبية.
التعريفات التالية هي تعريفات لحالاتٍ قياسيّة تخوّل سلطات الرعاية الصحيّة الوطنيّة تفسير البيانات في إطارٍ دولي. ولكن، يمكن تكييف تعريفات الحالات لتتناسب والإطار المحلّي في ظلِّ فاشيةٍ، وعلى الصليب الأحمر والهلال الأحمر اعتماد تلك التي توافقت عليها أو وضعتها سلطات الرعاية الصحيّة الوطنيّة. ملاحظة: في خلال المراقبة المجتمعيّة، على المتطوّعين أن يستخدموا تعريفات الحالات العريضة (المبسّطة، التي تُسمّى تعريفات الحالات المجتمعيّة) للتعرّف على معظم الحالات أو غالبيّتها وتأمين الاتّصال المناسب بشأن المخاطر واتّخاذ الإجراءات الملائمة وحثّ الأشخاص على طلب الرعاية الصحيّة. أمّا بالنسبة للجهات الفاعلة الأخرى، مثال الأشخاص العاملين في مجال الرعاية الصحيّة أو المحقّقين الذين يدرسون أسباب مرضٍ ما، فيمكنهم استخدام تعريفات الحالات المحدّدة التي قد تتطلّب تأكيدًا مختبريًّا.
المعايير السريرية: طفح جلدي بشكل معيّن، حمّى (الإحساس بالحمّى أو ارتفاع درجة حرارة الجسم عن 99.3 درجة فهرنهايت [أكثر من 37.4 درجة مئوية])، بالإضافة إلى علامات وأعراض سريرية أخرى (قشعريرة و/أو تَعرُّق، صداع، آلام في الظهر، اعتلال العقد اللمفية، التهاب في الحلق، سعال، ضيق في التنفّس).
المعايير الوبائية: التعرّض لحيوان غريب أو برّي من الثدييات تظهر عليه العلامات السريرية للمرض (مثل التهاب الملتحِمة، وأعراض تصيب الجهاز التنفسي، و/أو طفح جلدي) أو التعرّض لحيوان غريب أو بري من الثدييات يُظهِر أو لا يُظهِر علامات سريرية للمرض وكانَ قد خالطَ حيوانًا ثدييًا أو شخصًا مصابًا بجدري القردة أو الاحتكاك بحالة بشرية مشتبه بها أو محتملة أو مؤكّدة من جدري القردة.
المعايير المخبرية: اكتشاف فيروس جدري القردة في الزراعة المخبرية أو إثبات الحمض النووي لفيروس جدري القردة عن طريق اختبار تفاعل البوليميراز التسلسلي على عينة سريرية أو العثور على فيروس مشابه شكليًا للفيروسة الجدرية بواسطة المجهر الإلكتروني في حال عدم التعرض لفيروسة جدرية أخرى أو إثبات وجود فيروسة جدرية في الأنسجة باستخدام طرق الاختبار الكيميائي الهيستولوجي المناعي في حال عدم التعرّض لفيروسة جدرية أخرى.
تصنيف الحالات
الحالة المشتبه بها: مُطابقة لأحد المعايير الوبائية مع حمّى أو طفح جلدي بدون سبب معروف وظهور علامتين أو أكثر من العلامات والأعراض الأخرى مع ظهور أوّل علامة أو عارض بعد أقل من 21 يومًا من التعرّض الأخير المُطابِق للمعايير الوبائية.
الحالة المحتملة: تُطابق أحد المعايير الوبائية مع الحمّى والطفح الجلدي الحويصلي البثري مع ظهور أول علامة أو عارض بعد أقلّ من 21 يومًا من التعرض الأخير المُطابق للمعايير الوبائية أو إذا ظهر الطفح الجلدي لكنَّ نوعه غير موصوف، وظهور مستويات مرتفعة من الأجسام المضادة التفاعلية مع الفيروسة الجدرية بعد 7 أيام إلى 56 يومًا من ظهور الطفح الجلدي.
الحالة المؤكدة: مُطابقة لأحد المعايير المخبرية.
مصدر المعلومات لتعريف الحالة بحسب منظّمة الصّحة العالميّة:
- مخالطة الأشخاص للحيوانات المصابة (بما في ذلك دمّ الحيوان وسوائل الجسم الأخرى).
- تناول لحوم الحيوانات المصابة وغير المطهوة بشكل كافٍ.
- غياب تدابير الصرف الصحي والنظافة الصحية المناسبة.
- مخالطة مقدّمي الرعاية والعاملين في مجال الرعاية الصحية للأشخاص المصابين في غياب الالتزام بالاحتياطات اللازمة لمنع العدوى.
تختلف معدّلات الهجمات (Attack rates) من تفشٍ إلى آخر. في حالة تفشي المرض، راجعوا أحدث المعلومات التي توفّرها السلطات الصحيّة.
٣- ٢٨ في المائة من حالات التفشّي الأخيرة بين المُخالِطين المباشرين.
- تكون العدوى أكثر حدّة ونسبة الوفيات أعلى بين الأطفال والشباب.
- الأشخاص ذوو المناعة المثبطة كالّذين يخضعون للعلاج الكيميائيّ والذين خضعوا لعمليات زراعة الأعضاء أو حاملي فيروس نقص المناعة البشرية.
- الأشخاص المصابون بأمراض مزمنة كمرض الكلى والسّرطان وأمراض الرئة أو الكبد المزمنة والسّكري.
فيروس جدري القردة.
مرض حيواني المنشأ: لم يتم تحديد "المستودع" الطبيعي لفيروسات جدري القردة. أمّا المضيفات فتشمل حيوانات عدّة مثل السناجب الحبلية وسناجب الأشجار والجرذان الغامبية والفئران المخططة والزغبة وكلاب المروج والرئيسيات.
- الانتقال بالمخالطة: ينتقل المرض بشكل أساسي إلى الناس من خلال الاحتكاك المباشر بالدم أو سوائل الجسم أو التقرّحات الجلدية أو المخاطية للحيوانات المصابة (القرود وكلاب المروج والجرذان والسناجب وغيرها)، أثناء اللدغة أو الخدش. ويُعتبَر انتقال المرض من إنسان إلى آخر محدودًا، ولكن يمكن أن يحدث عن طريق ملامسة سوائل الجسم الخاصّة بالشخص المصاب أو التقرّحات الجلدية أو الأشياء الملوثة (مثل الفراش).
- العدوى بالناقلات: أحد عوامل الخطر المحتملة هي تناول لحوم الحيوانات المصابة المطبوخة بشكل غير كافٍ.
- الانتشار بالقطيرات (الرذاذ): الانتقال من الإنسان إلى الإنسان ممكن أيضًا عن طريق قطيرات الجهاز التنفسي التي تتطلب عادةً مخالطة طويلة وجهًا لوجه.
من 6 أيّام إلى 16 يومًا (بنطاق يتراوح بين 5 أيّام و21 يومًا)
الأسبوع الأوّل لظهور الطفح الجلدي.
- الأعراض السريرية شبيهة بأعراض مرض الجدري الذي تمّ القضاء عليه.
- الأعراض خلال فترة الغزو (0-5 أيام): الحمّى والصداع الشديد وتورّم العقد اللمفية وآلام الظهر وآلام العضلات والخمول الشديد.
- فترة الطفح الجلدي: في غضون يوم واحد إلى ثلاثة أيّام بعد ظهور الحمّى، تبدأ فترة الطفح الجلدي بمختلف مراحلها على الوجه أوّلًا ثمّ تنتشر في أماكن أخرى على الجسم. الأجزاء الأكثر تضررًا من الجسم هي الوجه (في 95 في المائة من الحالات)، وعلى كفّ اليد وباطن القدمين (في 75 في المائة من الحالات). ويتطوّر الطفح الجلدي من البثور البقعية (التقرحات ذات القاعدة المسطحة) إلى الحويصلات (البثور الصغيرة المليئة بالسوائل)، ومن ثمّ تظهر البثور، تليها القشور في غضون حوالي عشرة أيام وقد تستمر حتّى ثلاثة أسابيع.
- يصاب بعض المرضى بتورّم شديد في العقد اللمفية قبل ظهور الطفح الجلدي، وهي سمة تميّز جدري القردة عن الأمراض المماثلة الأخرى.
- على الرّغم من أن المظاهر السريرية لجدري القردة أخفّ من الجدري، يمكن أن يؤدّي المرض إلى وفاة ما يقرب من 11 في المائة من المصابين. وتشمل المضاعفات: الضائقة التنفّسية والالتهابات البكتيرية الثانوية والتهاب الدماغ.
الجدري والحماق (جدري الماء) والحصبة والتهابات الجلد البكتيرية والجرب والزهري والحساسية المرتبطة بالأدوية.
- علم الأمصال (Serology): اكتشاف الأجسام المضادة للغلوبولين المناعي م (IgM) والغلوبولين المناعي ج (IgG) عن طريق مقايسة الممتزّ المناعي المرتبط بالإنزيم (Enzyme-Linked Immunosorbent Assay- ELISA).
- اختبارات الكشف عن المستضد (Antigen Detection Tests).
- تفاعل البوليمراز التسلسلي (PCR).
- عزل الفيروس عن طريق زراعة الخلايا (Cell Culture).
يُرجى مراجعة الإرشادات المحليّة أو الدوليّة المناسبة للإدارة السريريّة. يجب أن ينفّذ أخصائيّون صحيّون الإدارة السريريّة، بما في ذلك وصف أيّ علاج أو إعطاء أيّ لقاح.
- لا توجد علاجات أو لقاحات محدّدة متوفّرة لعدوى جدري القردة.
- نظرًا لأن فيروس جدري القردة مرتبط ارتباطًا وثيقًا بالفيروس المسبب للجدري، فيمكن للقاح الجدري أن يحمي من الإصابة بجدري القردة. ويعتقد الخبراء أيضًا أنّ التطعيم بعد التعرّض لجدري القردة قد يساعد في الوقاية من المرض أو قد يجعل المرض أقلّ حدّة إذا تمّ بعد فترة وجيزة من الإصابة. وتمّت الموافقة على نموذج جديد من اللقاح للوقاية من الجدري وجدري القردة منذ عام 2018. وبعد القضاء على الجدري في جميع أنحاء العالم، لم يعد لقاح الجدري متوفّرًا لعامّة الناس، ولكن يتم الاحتفاظ بمخزون من اللقاحات في بلدان عدّة ولدى منظمة الصحة العالمية.
- ثبتت فعّالية التطعيم قبل التعرّض للجدري لدى المجموعات المعرضة للخطر بدرجة عالية (مثل العاملين في مجال الصحّة العامة الذين يتقصّون عن تفشّي المرض، والعاملين في مجال مراقبة الحيوانات أو الأطباء البيطريين، والعاملين في مجال الرعاية الصحية وفي المختبرات، والمخالطين للمرضى من دون وسائل واقية).
- يمكن مناقشة التطعيم ضدّ الجدري بعد التعرّض (في غضون أربعة أيام من التعرّض الأولي لجدري القردة) في مناطق تفشّي المرض.
تشير البيانات السابقة إلى أنّ لقاح الجدري فعّال بنسبة لا تقل عن 85 في المائة في الوقاية من جدري القردة.
ما هي التدخلات الأكثر فعالية للوقاية والسيطرة؟
فيما يلي قائمة بالأنشطة التي أُخذت في الاعتبار ليشارك فيها متطوّعو الصليب الأحمر والهلال الأحمر، غير أنها لا تشمل أنشطة الوقاية من مرض معيّن والسيطرة عليه.
.
- لا تهدف مشاركة المخاطر المتعلّقة بالمرض أو الوباء إلى تبادل المعلومات حول تدابير الوقاية من المرض والتخفيف من آثاره فحسب، فهي تشجّع على اتّخاذ قرارات مستنيرة، وتغيير السلوك الإيجابي والحفاظ على الثقة في استجابة الصليب الأحمر والهلال الأحمر لهذا الوباء. وهذا يشمل تحديد الشائعات والمعلومات الخاطئة الخاصة بالمرض - التي تتكرّر في أثناء حالات الطوارئ الصحيّة - لإدارتها بشكل مناسب. ويجب على المتطوّعين استخدام تقنيّات الاتصال الأكثر ملاءمة للسياق (بدءًا من وسائل التواصل الاجتماعي وصولًا إلى التفاعلات وجهًا لوجه).
- أنشطة التّثقيف والمشاركة المجتمعية للحثّ على اعتماد سلوكيّاتٍ وقائيّةٍ، مثل:
- تجنُّب الصيد وأكل الثدييات البرية الصغيرة. يجب طهي اللحوم بشكل كافٍ قبل تناولها.
- تجنُّب ملامسة حيوان مريض أو ميت أو ملامسة لحمه أو دمه.
- تجنُّب مخالطة شخص مصاب بجدري القردة.
- عند رعاية المرضى أو زيارتهم:
- غسل اليدين بالصابون
- ارتداء القفازات كمعدّات واقية شخصية
- قد تضع السلطات تدابير مثل الحدّ من حركة الحيوانات المشتبه بها أو حظرها، أو تطبيق الحجر الصحي أو التخلّص من الحيوانات المحتمل أن تكون مصابة.
- الكشف السريع والتّشجيع على السّلوكيات المبكرة التي تكفل التماس الرعاية الصّحية المبكرة في مراكز الرعاية الصحية.
- التعبئة الاجتماعية للتطعيم ضد الجدري قبل التعرض أو بعده، إذا لزم الأمر.
الخصائص الوبائية ومؤشرات وأهداف جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر
يتضمّن الجدول التالي بياناتٍ يجب أن تُجمع عبر سلطات الرعاية الصحيّة والجهات الفاعلة غير الحكوميّة المعنيّة بهدف فهم تقدّم الوباء وخصائصه في البلد المحدد وفي منطقة التدخل. أمّا الجدول الثاني، فيتضمّن قائمة مؤشّراتٍ مقترحة يمكن أن تستخدم لرصد أنشطة الصليب الأحمر والهلال الأحمر وتقييمها؛ يجب الإشارة إلى أنّ صياغة المؤشّرات قد تختلف تكيّفًا مع سياقاتٍ محدّدة. يمكن أن تختلف القيم المستهدفة لمؤشّرٍ معيّن على نطاقٍ واسع من سياقٍ إلى آخر؛ وبالتالي يجب على المديرين تحديدها بناءً على السكان المعينين ومنطقة التدخل والقدرة البرامجيّة. وقد تتضمّن بعض المؤشّرات على هذا الموقع قيمًا مستهدفة، بشكلٍ استثنائي، عندما يتمّ الاتفاق عليها عالميًا كمقياس؛ على سبيل المثال 80 في المئة من الأفراد الذين ناموا تحت الناموسيات المعالَجة بمبيدات الحشرات الليلة السابقة– المؤشّر المعياري لمنظمة الصحة العالمية للتغطية الشاملة بالناموسيات المعالَجة بمبيدات الحشرات.
|
|
|
|
|
|
|
|
|
يُرجى مراجعة:
بالنسبة للمؤشّرات المتعلّقة بالمشاركة والمساءلة المجتمعية للأنشطة المصاحبة لإجراءات إعداد المتطوّعين لمكافحة الأوبئة، راجعوا مجموعة أدوات الاتّحاد الدوليّ لجمعيّات الصليب الأحمر والهلال الأحمر للمشاركة والمساءلة المجتمعية (باللغة الإنجليزية):
IFRC CEA toolkit (Tool 7.1: Template CEA logframe, activities and indicators). Available at: https://www.ifrc.org/document/cea-toolkit
التأثير على القطاعات الأخرى
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
الموارد والمراجع:
- CDC (2019) Interim Clinical Considerations for Use of JYNNEOS and ACAM2000 Vaccines during the 2022 U.S. Mpox Outbreak. Available at: https://www.cdc.gov/poxvirus/monkeypox/clinicians/smallpox-vaccine.html
- ECDC (2019) Factsheet for health professionals on mpox (monkeypox). Available at: https://www.ecdc.europa.eu/en/all-topics-z/monkeypox/factsheet-health-professionals
- منظّمة الصحّة العالمية (2019) جدري القردة. صحيفة وقائع. متوفر عبر الرابط التالي: https://www.who.int/ar/news-room/fact-sheets/detail/monkeypox
- موارد للعمل الصحي المجتمعي:
- منظمة الصحة العالمية: نصائح صحية عامة للمثليين ومزدوجي الميل الجنسي والرجال الذين يمارسون الجنس مع رجال، بشأن التفشي الأخير لجدري القردة
- IFRC: Community-based surveillance tools
- موارد للإجراءات السريرية:
- WHO: Clinical management and IPC for Monkey Pox (interim guidelines June 2022)
- منظمة الصحة العالمية: التعافى من جدرى القردة في المنزل
- موارد للمشاركة والمساءلة المجتمعية (Community Engagement and Accountability)، وللتواصل بشأن المخاطر والمشاركة المجتمعية(Risk Communication and Community Engagement)، ولتحدي الوصمة الإجتماعية: