الجلسة 3- 2 الإجراءات المتبعة في مرحلة الإنذار
في نهاية هذه الجلسة سيكون باستطاعتك:
- مناقشة الإجراءات التي يجب اتخاذها في مرحلة الإنذار بالوباء.
- توضيح مفهوم تقييم الوباء.
- المشاركة في نظام المراقبة المجتمعية للمرض.
الجزء 3- 2- 1. الإجراءات الواجب اتخاذها في مرحلة الإنذار
تبدأ مرحلة الانذار عندما تكثر الأحاديث أو الاشاعات عن وجود وباء لكن لم يتأكد بعد ظهوره فعلاً. وقد تأتي الأحاديث أو الاشاعات من المجتمع نفسه (الذي قد يشكو مثلاً من ظهور حالات إسهال كثيرة)، أو من الخارج (على سبيل المثال بعد انتشار الانفلونزا في منطقة أو بلد مجاورين). وتبدأ حالة الإنذار بمجرد ظهور الحالة الأولى فيما يتعلق ببعض الأمراض، بينما تبدأ بالنسبة إلى أمراض أخرى حين تبدأ حالات المرض بالازدياد. وتنتهي مع تأكيد السلطات الصحية بوجود الوباء (أو إعلانها بعدم وجوده).
شارك
قبل الانتقال إلى موضوع آخر، أخبر المنسّق برأيك فيما يتعلق بما ينبغي أن يفعله المتطوعون خلال مرحلة الانذار. سجل في هذا المربع جميع الأجوبة التي تقترحها أنت وزملاؤك.
تبدأ مرحلة الانذار حين نلاحظ أو نسمع عن تقارير تشير إلى أحداث غير معتادة أو زيادة غير معتادة في حالات مرض معينة. أي أن عدد المرضى يزيد ولكن السلطات الصحية لم تؤكد وجود وباء. وفي هذه المرحلة نشك فقط في حدوث الوباء.
علينا في هذه المرحلة اتخاذ بعض الإجراءات لإعداد أنفسنا لاحتمال تفشي الوباء.
- البدء بعملية تقييم داخل المجتمع المحلي قدر المستطاع وبالتنسيق مع السلطات الصحية.
- البقاء على اتصال بالمجتمع المحلي والمتطوعين الآخرين، والمسؤول عن الاتصالات في الفرع المحلي لجمعية الصليب الأحمر أو الهلال الأحمر، والسلطات الصحية.
- المطالبة بتنظيم دورات تجديد المعلومات للمتطوعين العاملين في المجتمع المحلي والمشاركة في هذه الدورات.
- التحوّل من المراقبة السلبية إلى المراقبة النشطة والبدء بالبحث عن الإصابات الجديدة بالمرض. احالة هذه الاصابات للحصول على الدعم الطبي عند الاقتضاء. (انظر الجزء 3- 2- 3).
- المطالبة بالحصول على الموارد اللازمة للتعامل مع الوباء في حال حدوثه، وإبقاء هذه الموارد جاهزة وفي المكان.
- البدء بالعمل مع المجتمع المحلي للتأكد من أن الرسائل الصحية المتعلقة بالوباء المشتبه به هي مناسبة ثقافياً.
الجزء 3- 2- 2. تقييم الوباء
قدمنا في الوحدة التدريبية 2 تعريفاً لتقييم الوباء. وأوضحنا طريقة تنفيذه وأين يمكن الحصول على المعلومات اللازمة. لإنعاش ذاكرتك حول الموضوع، ابحث عن التعريف في مسرد المصطلحات أو عد إلى الوحدة التدريبية 2. وقد أدرجت معلومات محددة للمساعدة على تقييم الوباء في كل أداة من الأدوات الخاصة بأمراض معينة.
الجزء 3- 2- 3. المراقبة
المراقبة |
---|
نظام يُنشأ لكشف الإصابات الجديدة بالمرض في المجتمع المحلي وإحالتها إلى المرافق الصحية. ويشمل جمع البيانات وتحليلها وتفسيرها بشكل منظّم، بحيث يصبح من الممكن كشف تفشي الوباء سريعا ورصد العوامل المتصلة بالإصابة بالمرض. |
في حالات الكوارث الطبيعية، يكتسي وجود نظام إنذار مبكر فعال أهمية كبيرة لأنه ينقذ عددا كبيرا من الأرواح. فعندما تعرف الجماعات المحلية أن حصول فيضان أو إعصار أو تسونامي هو وشيك، يكون لديها ما يكفي من الوقت للاستعداد أو إخلاء المنازل، الأمر الذي يقلل من خطر الموت. والأمر صحيح أيضا في حالات الوباء. فالجماعات المحلية التي لديها وعي بخطر الأمراض وطريقة الوقاية منها تقلل من فرص تعرضها للوباء. ويستطيع نظام الإنذار المبكر الذي يخطر المجتمعات المحلية والهيئات الصحية بوجود مستويات عالية غير معتادة من الإصابة بالمرض، توفير الوقت الكافي لهذه المجتمعات وللخدمات الصحية كي تستعد وتتولى الاستجابة طالما لا يزال عدد حالات المرض صغيراً. ولهذا تبقى المراقبة مهمة.
السلطات العامة الوطنية والمحلية هي المسؤولة عن المراقبة الروتينية لأوضاع الصحة العامة. وتحدد المراقبة قياساً مرجعياً أساسياً لتواتر الأمراض المعدية الهامة في البلاد. فيشتبه بوجود حالة وباء عندما تصل وتيرة الإصابات بمرض معد إلى نسبة أعلى بكثير من مستوى المرجع الأساسي.
ترتكز غالباً أنظمة المراقبة على التقارير عن الأمراض التي يرفعها مقدمو الرعاية الصحية أو المختبرات. غير أن نظام المراقبة الصحية الرسمي لا يغطي أحياناً جميع الفئات أو جميع المناطق أو جميع أوجه المرض. فعلى سبيل المثال، يظل بعض الأشخاص بعيدين عن الخدمات الصحية، أو لا يبلّغون عن الأمراض التي يعانون منها، وفي حالات الكوارث (مثل الزلازل)، قد يتعرض نظام المراقبة للتدمير، ومن الممكن في هذه الحالات، أن يساهم نظام المراقبة المجتمعية في كشف الزيادة في الإصابات.
يستخدم نظام المراقبة المجتمعية مشاركة المجتمع المحلي في كشف الأحداث الصحية في المجتمع المحلي والإفادة عنها والاستجابة والمراقبة. وهو يكشف الأحداث غير المعتادة، ويستخدم تعريفاً بسيطاً للإصابة من أجل كشف الزيادة في عدد الأشخاص الذين يصابون بالمرض، وينشئ وصلة تتيح الاتصال (عبر الهاتف، أو نظام الرسائل الهاتفية القصيرة، أو الرسائل الورقية، أو الدراجات) بأخصائي يعمل في المجال الطبي يستطيع التحقيق والتأكد من ظهور الوباء.
ويعزز نظام المراقبة المجتمعية مراقبة أجهزة الصحة العامة واستجابتها من خلال ربط المجتمعات المحلية بمرافقها الصحية المحلية. ويجب أن يتم دائماً تطبيقه بالتنسيق مع وزارة الصحة.
تنفيذاً للمراقبة، يتعين عليك جمع المعلومات من خلال مراقبة مجتمعك المحلي والمناطق المجاورة. وتقرر، بناءً على هذه المعلومات، ما الذي يجب أن يُنفذ لمواجهة الوباء.
إننا نستخدم نوعين من المراقبة في مختلف الحالات:
- المراقبة الأولى تجري أثناء مرحلة التأهب. خلال أدائك أعمالك اليومية في المجتمع المحلي (برامج الصحة والإسعافات الأولية المجتمعية، وبرامج الماء والصرف الصحي، وغيرها)، تسمع عن حالات مرض غير معتادة أو مستويات عالية غير معتادة للمرض. سجّل حينئذٍ الأمراض التي تصيب البشر او الحيوانات. وتتيح هذه المراقبة السلبية اكتشاف الأمراض في مرحلة مبكرة وربما الإنذار باحتمال قرب حدوث الوباء.
- المراقبة الثانية تجري أثناء فترة انتشار الوباء. تبحث مع المتطوعين الآخرين بشكل نشط عن حالات إصابة جديدة كجزء من عملك في التوعية الصحية وإدارة الأوبئة. وتطبق تعريف الحالة المرضية، وتفيد عن الأشخاص المصابين، وتحيل المرضى إلى المرافق الصحية للفحص والعلاج. وهذا ما يسمى المراقبة النشطة.
تدرج المعلومات عن تعريف الحالة وطريقة دعم المراقبة في كل أداة من أدوات الأمراض. وأهم ما يجب أن تتذكره هو ضرورة إعلام المنسق المسؤول عن الاتصالات في فرع الصليب الأحمر أو الهلال الأحمر وأقرب مرفق صحي حالما تلاحظ أنت أو أفراد من المجتمع المحلي شيئاً غير معتاد، مثلاً زيادة في عدد حالات الإجهاض عند الأبقار، أو الوفاة المفاجئة لثلاثة أفراد من نفس العائلة.