تحميل المحتوى في حال عدم الاتصال بالإنترنت
0%
إلغاء التحميل
volunter-message-icon
مجموعة أدوات مكافحة الأوبئة
للمتطوعين المجتمعين
الأنتقال إلى مديري الاستجابة
hamburger icon

‫الجلسة 3- 2 الإجراءات المتبعة في مرحلة الإنذار

التحديث الأخير 2022-03-14

‫في نهاية هذه الجلسة سيكون باستطاعتك: 

  • مناقشة الإجراءات التي يجب اتخاذها في مرحلة الإنذار بالوباء. ‬
  • توضيح مفهوم تقييم الوباء.
  • المشاركة في نظام المراقبة المجتمعية للمرض. ‬

‫الجزء 3- 2- 1. الإجراءات الواجب اتخاذها في مرحلة الإنذار ‬

تبدأ مرحلة الانذار عندما تكثر الأحاديث أو الاشاعات عن وجود وباء لكن لم يتأكد بعد ظهوره ‬ ‫فعلاً. وقد تأتي الأحاديث أو الاشاعات من المجتمع نفسه (الذي قد يشكو مثلاً من ظهور حالات ‬ ‫إسهال كثيرة)، أو من الخارج (على سبيل المثال بعد انتشار الانفلونزا في منطقة أو بلد مجاورين). ‬ ‫وتبدأ حالة الإنذار بمجرد ظهور الحالة الأولى فيما يتعلق ببعض الأمراض، بينما تبدأ بالنسبة إلى ‫أمراض أخرى حين تبدأ حالات المرض بالازدياد. وتنتهي مع تأكيد السلطات الصحية بوجود الوباء ‬ (أو إعلانها بعدم وجوده). ‬

شارك

قبل الانتقال إلى موضوع آخر، أخبر المنسّق برأيك فيما يتعلق بما ينبغي أن يفعله المتطوعون خلال ‬ ‫مرحلة الانذار. سجل في هذا المربع جميع الأجوبة التي تقترحها أنت وزملاؤك. ‬




تبدأ مرحلة الانذار حين نلاحظ أو نسمع عن تقارير تشير إلى أحداث غير معتادة أو زيادة غير ‬ ‫معتادة في حالات مرض معينة. أي أن عدد المرضى يزيد ولكن السلطات الصحية لم تؤكد وجود ‬ ‫وباء. وفي هذه المرحلة نشك فقط في حدوث الوباء.

علينا في هذه المرحلة اتخاذ بعض الإجراءات لإعداد أنفسنا لاحتمال تفشي الوباء. ‬

  • البدء بعملية تقييم داخل المجتمع المحلي قدر المستطاع وبالتنسيق مع السلطات الصحية.
  • البقاء على اتصال بالمجتمع المحلي والمتطوعين الآخرين، والمسؤول عن الاتصالات في الفرع ‬ ‫المحلي لجمعية الصليب الأحمر أو الهلال الأحمر، والسلطات الصحية. ‬
  • المطالبة بتنظيم دورات تجديد المعلومات للمتطوعين العاملين في المجتمع المحلي والمشاركة ‬ ‫في هذه الدورات. ‬
  • ‫التحوّل من المراقبة السلبية إلى المراقبة النشطة والبدء بالبحث عن الإصابات الجديدة بالمرض. احالة هذه الاصابات للحصول على الدعم الطبي عند الاقتضاء. (انظر الجزء 3- 2- 3).
  • المطالبة بالحصول على الموارد اللازمة للتعامل مع الوباء في حال حدوثه، وإبقاء هذه الموارد جاهزة وفي المكان.
  • البدء بالعمل مع المجتمع المحلي للتأكد من أن الرسائل الصحية المتعلقة بالوباء المشتبه به هي مناسبة ثقافياً.

‫الجزء 3- 2- 2. تقييم الوباء ‬

قدمنا في الوحدة التدريبية 2 تعريفاً لتقييم الوباء. وأوضحنا طريقة تنفيذه وأين يمكن الحصول ‬ ‫على المعلومات اللازمة. لإنعاش ذاكرتك حول الموضوع، ابحث عن التعريف في مسرد المصطلحات ‬ ‫أو عد إلى الوحدة التدريبية 2. وقد أدرجت معلومات محددة للمساعدة على تقييم الوباء في كل ‬أداة من الأدوات الخاصة بأمراض معينة.

‫الجزء 3- 2- 3. المراقبة ‬

المراقبة

‫نظام يُنشأ لكشف الإصابات الجديدة بالمرض في المجتمع المحلي وإحالتها إلى المرافق الصحية. ‬

ويشمل جمع البيانات وتحليلها وتفسيرها بشكل منظّم، بحيث يصبح من الممكن كشف تفشي ‬ ‫الوباء سريعا ورصد العوامل المتصلة بالإصابة بالمرض.

‫في حالات الكوارث الطبيعية، يكتسي وجود نظام إنذار مبكر فعال أهمية كبيرة لأنه ينقذ عددا كبيرا من الأرواح. فعندما تعرف الجماعات المحلية أن حصول فيضان أو إعصار أو تسونامي هو وشيك، ‬ ‫يكون لديها ما يكفي من الوقت للاستعداد أو إخلاء المنازل، الأمر الذي يقلل من خطر الموت. ‬ ‫والأمر صحيح أيضا في حالات الوباء. فالجماعات المحلية التي لديها وعي بخطر الأمراض وطريقة ‬ ‫الوقاية منها تقلل من فرص تعرضها للوباء. ويستطيع نظام الإنذار المبكر الذي يخطر المجتمعات ‬ ‫المحلية والهيئات الصحية بوجود مستويات عالية غير معتادة من الإصابة بالمرض، توفير الوقت ‬ ‫الكافي لهذه المجتمعات وللخدمات الصحية كي تستعد وتتولى الاستجابة طالما لا يزال عدد حالات ‬ ‫المرض صغيراً. ولهذا تبقى المراقبة مهمة. ‬

السلطات العامة الوطنية والمحلية هي المسؤولة عن المراقبة الروتينية لأوضاع الصحة العامة. ‬ ‫وتحدد المراقبة قياساً مرجعياً أساسياً لتواتر الأمراض المعدية الهامة في البلاد. فيشتبه بوجود حالة ‬ ‫وباء عندما تصل وتيرة الإصابات بمرض معد إلى نسبة أعلى بكثير من مستوى المرجع الأساسي. ‬

ترتكز غالباً أنظمة المراقبة على التقارير عن الأمراض التي يرفعها مقدمو الرعاية الصحية أو ‬ ‫المختبرات. غير أن نظام المراقبة الصحية الرسمي لا يغطي أحياناً جميع الفئات أو جميع المناطق ‬ ‫أو جميع أوجه المرض. فعلى سبيل المثال، يظل بعض الأشخاص بعيدين عن الخدمات الصحية، ‬ ‫أو لا يبلّغون عن الأمراض التي يعانون منها، وفي حالات الكوارث (مثل الزلازل)، قد يتعرض ‬ ‫نظام المراقبة للتدمير، ومن الممكن في هذه الحالات، أن يساهم نظام المراقبة المجتمعية في كشف ‬ ‫الزيادة في الإصابات.

يستخدم نظام المراقبة المجتمعية مشاركة المجتمع المحلي في كشف الأحداث الصحية في المجتمع ‬ ‫المحلي والإفادة عنها والاستجابة والمراقبة. وهو يكشف الأحداث غير المعتادة، ويستخدم تعريفاً بسيطاً للإصابة من أجل كشف الزيادة في عدد الأشخاص الذين يصابون بالمرض، وينشئ وصلة تتيح ‬‫الاتصال (عبر الهاتف، أو نظام الرسائل الهاتفية القصيرة، أو الرسائل الورقية، أو الدراجات) بأخصائي ‬ ‫يعمل في المجال الطبي يستطيع التحقيق والتأكد من ظهور الوباء. ‬

ويعزز نظام المراقبة المجتمعية مراقبة أجهزة الصحة العامة واستجابتها من خلال ربط المجتمعات ‬ ‫المحلية بمرافقها الصحية المحلية. ويجب أن يتم دائماً تطبيقه بالتنسيق مع وزارة الصحة.

تنفيذاً للمراقبة، يتعين عليك جمع المعلومات من خلال مراقبة مجتمعك المحلي والمناطق المجاورة. ‬ ‫وتقرر، بناءً على هذه المعلومات، ما الذي يجب أن يُنفذ لمواجهة الوباء. ‬

‫إننا نستخدم نوعين من المراقبة في مختلف الحالات: ‬

  1. المراقبة الأولى تجري أثناء مرحلة التأهب. خلال أدائك أعمالك اليومية في المجتمع المحلي (برامج الصحة والإسعافات الأولية المجتمعية، وبرامج الماء والصرف الصحي، وغيرها)، ‬ ‫تسمع عن حالات مرض غير معتادة أو مستويات عالية غير معتادة للمرض. سجّل حينئذٍ ‬ ‫الأمراض التي تصيب البشر او الحيوانات. وتتيح هذه المراقبة السلبية اكتشاف الأمراض في ‬ ‫مرحلة مبكرة وربما الإنذار باحتمال قرب حدوث الوباء. ‬
  2. المراقبة الثانية تجري أثناء فترة انتشار الوباء. تبحث مع المتطوعين الآخرين بشكل نشط‬ ‫عن حالات إصابة جديدة كجزء من عملك في التوعية الصحية وإدارة الأوبئة. وتطبق ‬ ‫تعريف الحالة المرضية، وتفيد عن الأشخاص المصابين، وتحيل المرضى إلى المرافق الصحية ‬ ‫للفحص والعلاج. وهذا ما يسمى المراقبة النشطة. ‬

تدرج المعلومات عن تعريف الحالة وطريقة دعم المراقبة في كل أداة من أدوات الأمراض. وأهم ‬ ‫ما يجب أن تتذكره هو ضرورة إعلام المنسق المسؤول عن الاتصالات في فرع الصليب الأحمر أو ‬ ‫الهلال الأحمر وأقرب مرفق صحي حالما تلاحظ أنت أو أفراد من المجتمع المحلي شيئاً غير معتاد، ‬ ‫مثلاً زيادة في عدد حالات الإجهاض عند الأبقار، أو الوفاة المفاجئة لثلاثة أفراد من نفس العائلة. ‬