الجلسة 1- 3 الأوبئة: المقدمة والتعاريف
في نهاية هذه الجلسة سيكون باستطاعتك:
- تفسير طبيعة الوباء.
- وصف كيفية انتشار الأوبئة ودوراتها.
- تفسير قابلية التعرّض للأوبئة.
- تحديد الظروف التي تساعد على انتشار الأوبئة.
الجزء 1- 3- 1 ما هو الوباء؟
كي نفهم ما هو الوباء، علينا أن نعرف ما هو المرض المعدي وما الذي يسبب الأمراض المعدية. يحدث الوباء حين تسبب العدوى إصابة عدد كبير وغير معتاد من الناس بنفس المرض في نفس الوقت.
فلنقدم أولاً تعريفاً للمرض المعدي.
| المرض المعدي |
|---|
|
تسبب الجرثومة العدوى، ويمكن أن تؤدي العدوى إلى المرض. تسبب أنواع مختلفة من الجراثيم أنواعا مختلفة من الأمراض. ويمكن أن تنتقل الجرثومة بعدة طرق مختلفة، من شخص إلى آخر، أو من الحيوانات إلى البشر. |
ثمة أنواع كثيرة من الأمراض المعدية يمكن أن تتسبب في أنواع مختلفة من الأمراض منها الإسهال، والتهابات الجهاز التنفسي، وشلل الأطفال، والحصبة. ويمكن أن تؤدي الأمراض التي تسببها الأمراض المعدية إلى أوبئة. وسنتكلم عن كل مرض من هذه الأمراض لاحقاً في الدليل.
وسنتعرّف أيضاً في الجزء القادم من الجلسة إلى مزيد من المعلومات عن الجراثيم، وكيف تسبب الأمراض المعدية وكيف تتنقل من شخص أو حيوان إلى شخص آخر.
شارك
اختر كلمة تصف ما يتبادر إلى ذهنك عندما تسمع كلمة «وباء».
ما هو الوباء؟ كيف يحدث؟ ما الذي يسببه؟
أخبر المنسق بهذه الكلمة التي سيكتبها على السبورة الورقية القلابة. سجّل الكلمة في هذا المربع أو على قطعة ورق. ثم سجّل أيضا في المربّع جميع الكلمات التي اقترحها زملاؤك.
------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
ستعطيك جميع الكلمات التي تراها في المربّع أعلاه فكرة أفضل عما هو مقصود بالوباء، وكيف يحدث، ولماذا، وكيف يتأثر به الأشخاص والجماعات المحلية. تعريف الوباء هو التالي:
| الوباء |
|---|
|
يحدث الوباء حين يصاب عدد من أفراد المجتمع المحلي أكبر مما هو معتاد بنفس المرض في نفس الوقت. |
انظر الفقرة 4- 6- 1 للاطلاع على الأمراض التي يرجح أن تصبح أوبئة. يندلع الوباء باجتماع عدة عوامل:
- وجود المرض المعدي.
- تأثر الجماعة المحلية بالعدوى.
- إصابة الأشخاص بالمرض بأعداد أكبر بكثير مما هو معتاد.
- إصابة الأشخاص بالمرض في نفس الوقت.
الجزء 1- 3- 2 دورة العدوى ودورات الأوبئة.
بعد تحديد تعريفي العدوى والوباء، نستطيع أن نذكر المزيد عن كيفية حدوثهما وكيفية تأثيرهما في الناس وفي المجتمعات المحلية.
دورة العدوى
كما ذكرناه سابقاً، تؤدي حالات العدوى إلى إصابة الناس بأمراض يعانون منها. يصاب الأشخاص بالمرض عندما تدخل الجراثيم التي تسبب العدوى في أجسادهم وتكون أجسادهم عاجزة عن مكافحة المرض أو القضاء عليه فوراً.
لقد ذكرنا الجراثيم مراراً عدة. ما هي الجراثيم؟
| الجراثيم |
|---|
|
الجرثومة هي كائن صغير جدا لا نستطيع رؤيته بالعين المجردة. ثمة أنواع مختلفة من الجراثيم: الفيروسات، والبكتيريا، والفطريات، والطفيليات. تؤثر الجراثيم في البشر وفي الحيوانات ويمكن أن تصيبهم بالمرض. تنتقل الجراثيم من شخص أو حيوان إلى شخص آخر وتسبب انتشار المرض (الأمر الذي قد يؤدي إلى حدوث الوباء). |
بعض الأمور التي يجب أن نتذكرها عن الجراثيم:
- هي كائنات حية
- هي صغيرة جداً إلى درجة أننا لا نستطيع رؤيتها بالعين المجردة.
- يمكن أن تدخل أجسامنا بطرق مختلفة (عندما نتنفس، عن طريق الفم، من خلال عضات الحشرات، عبر الاتصال الجنسي، من خلال خدوش الجلد والجروح، أثناء الرضاعة، من الأم إلى الطفل أثناء الحمل ...).
- يمكن أن تصيبنا بعض الجراثيم بالمرض عندما تدخل أجسامنا.
- يمكن أن تنتقل من شخص أو حيوان إلى شخص آخر بطرق مختلفة.
الجراثيم موجودة حولنا في كل مكان. يمكن أن نجدها على الأرض، في الماء وفي الطعام، وعلى أيدينا، أو على أشياء أخرى نلمسها. ولكن كيف تدخل الجراثيم في أجسادنا وتسبب الأمراض؟ وكيف تتنقل من شخص إلى آخر؟
يجب من أجل فهم طريقة انتشار الجراثيم، أن ننظر إلى دورة العدوى. انظر جيدا إلى الشكل 3 (في الصفحة 25) الذي يبين كيف يمكن أن تنقل الجراثيم العدوى إلى الأشخاص وتؤدي إلى إصابتهم بالمرض.
يكشف الشكل البياني عدة أمور هامة:
- الجراثيم هي التي تسبب حالات العدوى.
- تنتشر الجراثيم من شخص أو من حيوان إلى شخص آخر أو حيوان آخر.
- تسبب أنواع مختلفة من الجراثيم أنواعا مختلفة من الأمراض المعدية.
- تنتشر الجراثيم وتصيب أشخاصا آخرين بالعدوى بطرق مختلفة:
- مباشرةً، على سبيل المثال من خلال اللمس أو السعال أو العطس أو الاتصال الجنسي.
- بطريقة غير مباشرة عبر ناقل (للعدوى)، أو بواسطة الماء أو الطعام أو الهواء أو التراب أو أغراض مختلفة.
- عندما تدخل الجرثومة جسم شخص بصحة جيدة، يمكن أن يصاب بالمرض. وأحياناً يتعافى الشخص المريض، وأحياناً يكتسب المناعة (يصبح محمياً) ضد المرض، وأحياناً يبقى مصاباً بالعدوى وقد يلقى حتفه بسبب إصابته بالعدوى.
- بعض الأشخاص يصابون بجرثومة ولكن لا يمرضون. وسنناقش لاحقاً في الجلسة لماذا يحدث ذلك. أما الآن فالمهم أن نتذكر أنه حتى إن لم يمرض هؤلاء الأشخاص، وحتى لو بدوا بصحة جيدة، يمكن أن ينقلوا الجراثيم التي يحملونها إلى أشخاص آخرين. وهم بذلك: «حاملو المرض » (أو الجرثومة أو الفيروس).
- تظهر الأمراض المعدية، إلى حد معين، في كل الأوقات في كل المجتمعات المحلية. غير أن المرض يصيب أحياناً في نفس الوقت عدداً من الأشخاص أكبر بكثير مما هو معتاد، ويعجز المجتمع عن التصدي له. ونواجه حينها حالة وباء.
ناقش النقاط المثارة أعلاه مع المنسق ومع زملائك. وتأكد من أن كل النقاط واضحة لك.
قدم أمثلة عن مختلف مسارات انتقال العدوى.
الانتقال المباشر
لقد ذكرنا الانتقال المباشر من خلال السعال أو العطس، ويعرف ذلك بالانتقال بالقطيرات (الرذاذ).
| انتقال العدوى بالقطيرات (عن طريق الرذاذ) |
|---|
|
يحدث عندما تدخل إفرازات من الفم أو الأنف تحتوي على الجراثيم المسببة للمرض عيني شخص آخر أو أنفه أو فمه. |
يمكن أيضا أن تنتقل الجرثومة بطريقة مباشرة من شخص إلى شخص آخر.
| انتقال العدوى من شخص الى آخر |
|---|
|
يحدث عندما يلامس الشخص المصاب شخصا آخر أو يتبادلان سوائل الجسم. ويحدث الاتصال المباشر من خلال الملامسة أو التقبيل أو ممارسة الجنس. |
الانتقال غير المباشر
يحدث الانتقال غير المباشر عندما تنتشر الأمراض لتصيب الأشخاص الذين ليس لديهم احتكاك مباشر بالشخص المصاب أو ليسوا قريبين منه.
انتقال العدوى عبر الهواء هو نوع من الانتقال غير المباشر. كيف يختلف الانتقال عبر الهواء عن الانتقال بالقطيرات؟
| انتقال العدوى عبر الهواء |
|---|
|
يحدث عندما تبقى جراثيم الشخص المريض في الهواء لفترة من الوقت ثم تدخل أنف شخص آخر أو فمه. |
يمكن أيضا أن تنتقل العدوى عندما نلمس أشياء لمسها شخص مريض أو تسبب بتلوّثها. فكر في مختلف الإجراءات التي يمكن أن تتخذها لمنع هذا النوع من الانتقال.
| الأغراض الملوّثة |
|---|
|
الجراثيم المنقولة عبر السعال أو العطس أو غيرها من سوائل الجسم مثل الدم يمكن أن تظل حيّة لفترة من الوقت في الألعاب والأدوات المنزلية، ومقابض الأبواب، والمعدات الطبية، وغيرها من الأغراض. ويحدث انتقال العدوى عندما يلمس شخص غير مصاب غرضاً ملوثاً وتدخل الجراثيم الموجودة على هذا الغرض جسمه عبر العينين أو الأنف أو الفم. |
يمكن أن تعيش أيضا الجراثيم وتنمو في الطعام وفي الماء. وهذه طريقة انتقال شائعة جداً ويمكن الوقاية منها بسهولة من خلال ممارسات النظافة الصحية التالية الموصى بها (انظر الى أدوات العمل: التوعية بالنظافة الصحية).
| الطعام وماء الشرب |
|---|
|
يمكن أن تنتقل الجراثيم عبر الطعام والماء اللذين قد يتعرضان للتلوث عبر المواد البرازية (التغوّط)، أو سوائل جسدية أخرى، أو ممارسات في النظافة الصحية غير مأمونة. |
يمكن أن تنتشر أيضا الجراثيم بواسطة نواقل للمرض. ما هو الناقل؟
| ناقل العدوى |
|---|
|
هو حشرة أو حيوان يمكن أن يحمل الجراثيم وينقلها إلى البشر. وتشمل النواقل البعوض، والذباب، والجرذان، والبراغيث، والوطاويط (الخفافيش)، والدجاج، والقردة. |
صورة إيضاحية 1. النواقل: جرذ، ذبابة، برغوث، بعوضة .
انتشار الوباء
الأمراض المعدية موجودة إلى حد ما في كل الأوقات في أي مجتمع محلي. ولكن المرض ينتشر أحيانا بشكل أكثر فاعلية ويصيب في نفس الوقت عدداً من الأشخاص أكبر بكثير مما هو معتاد، ويسبب زيادة أعداد المرضى وأحياناً زيادة الوفيات مما يمكن للمجتمع المعني مواجهته. وهذا هو وباء.
يمكن أن تسبب أمراض مختلفة كثيرة أوبئة. وسنتكلم عنها في الجلسة المقبلة. أما الآن فسنحاول أن نفهم كيف تنتشر الجراثيم التي تنتقل من شخص إلى آخر أو من الحيوانات إلى البشر، وكيف يمكن أن تتحوّل إلى وباء.
انظر عن كثب الشكل التالي وحاول أن تفهم كيف يمكن لشخص واحد أن ينقل العدوى إلى عدة أشخاص آخرين ويسبب نشر هذه العدوى.
الشكل 3. انتشار العدوى
يمكن لمريض واحد أو ناقل للعدوى نقل المرض إلى عدد كبير من الأشخاص، ولهذا يمكن أن يبدأ الوباء عندما يصاب شخص واحد أو عدد قليل من الأشخاص بالمرض. وينقل هؤلاء العدوى إلى أشخاص آخرين وينتشر بذلك المرض بصورة أوسع بكثير.
ومن المهم أن نتذكر أن جميع الذين تنتقل إليهم الجرثومة لا يمرضون بالضرورة. فيستطيع البعض مقاومة العدوى. ويتمتع هؤلاء بالمناعة أو يصابون إصابة خفيفة تمر دون أن يلاحظها أحد. ولكن إذا كانوا حاملين للعدوى، يمكن أن ينقلوا الجراثيم إلى أشخاص آخرين. إضافة إلى ذلك، يكون بعض الأفراد أكثر تعرّضاً للمرض لأن تغذيتهم سيئة أو لأنهم يعانون من أمراض أخرى تضعف مقاوتهم للمرض أو مناعتهم. وهذا يعني أن أجسادهم عاجزة عن إنتاج ما يكفي من الأجسام المضادة لمكافحة البكتيريا والفيروسات، ومن ثم يمرضون أكثر من الآخرين.
| المناعة |
|---|
|
هي القدرة على مقاومة العدوى. والشخص الذي يتمتع بالمناعة إزاء مرض معين قد يكون أصيب به من قبل واكتسب القدرة على مقاومته، أو مُلَقَّح ضد هذا المرض. |
يحدث الوباء عندما يزداد عدد المرضى في مجتمع محلي معين. ويصاب عدد أكبر مما يحصل عادة وأكثر مما يستطيع المجتمع المحلي مواجهته.
يحدث الوباء لأحد الأسباب التالية:
- تكون الجراثيم أكثر نشاطاً من العادة (على سبيل المثال، وجود نوع جديد من الجراثيم).
- تدخل الجراثيم لأول مرة هذا المجتمع المحلي، ولهذا لا يملك السكان مناعة ضدها.
- وصل ناقل يحمل الجراثيم إلى المجتمع المحلي لأول مرة.
- ازداد عدد نواقل العدوى (على سبيل المثال تضاعف البعوض خلال موسم الأمطار).
- الناس أقل قدرة على مقاومة الجراثيم لأنهم يعانون من سوء التغذية ولأن عددا قليلا منهم يتمتع بالمناعة.
- تضاعفت الجراثيم بسبب تدهور حالة البيئة المحيطة أو عدم الحفاظ على بيئة سليمة (على سبيل المثال عدم وجود كميات كافية من الماء أو تلوّث مصادر المياه).
- تكاثفت المخالطات فيما بين الناس (عندما يقيمون في مخيمات للاجئين، مثلاً)، أو مع الحيوانات (بعد إزالة الغابات مثلاً).
- لم يُلَقَّح سوى عدد قليل (أو عدد أقل) من الناس.
إذا أردنا مواجهة الأوبئة بشكل فعال، من المهم أن نبحث عن العوامل التي تسبب انتشار الوباء. ويمكن تحقيق ذلك، من خلال معرفة العدوى التي تسبب الوباء والبيئة التي تنتشر فيها.
تمثيل الأدوار
يختار المنسق أحد المشاركين لتأدية دور الشخص الذي يصاب أولا بالعدوى. يمكن أن ينتقل هذا المرض من شخص إلى آخر من خلال المصافحة.
يتجول «الشخص المصاب » ويصافح مشاركين آخرين. والأشخاص الذين يصافحهم يصبحون بدورهم «مرضى .»
لاحظ عدد الأشخاص الذين يصبحون مرضى بعد بضعة دقائق فقط.
يساعدك هذا التمرين على «رؤية » طريقة انتشار الوباء.
------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
الشكل 4. انتشار المرض
الجزء 1- 3- 3 ما الذي يساعد في انتشار الأوبئة؟
لقد أشرنا إلى أن الجراثيم التي تسبب الأوبئة تنتشر مباشرة من شخص إلى آخر، أو من الحيوان إلى الإنسان، أو تنتشر بشكل غير مباشر من خلال البيئة المحيطة أو عبر ناقل.
في الحالات العادية، يحول وجود توازن بين العوامل دون انتشار المرض والتسبب بوباء. وتشمل هذه العوامل ما يلي:
- طبيعة المرض ووجوده وحيويته.
- المجتمع الذي يوجد فيه المرض وظروف عيش المجتمع المحلي وعاداته وممارساته.
- البيئة التي تشمل المواسم، والمياه، وظروف الصرف الصحي، ووجود نواقل الجراثيم.
انظر إلى الشكل البياني أدناه وتصوّر كيف يمكن لتغيير في أحد العناصر الثلاثة المذكورة أعلاه (المرض والبيئة والمجتمع المحلي) أن يساعد في انتشار المرض والتسبب بالوباء.
الشكل 5. المرض والبيئة والمجتمع المحلي
هناك عدة أمور يمكن أن تزيد من انتشار الوباء وتجعل الناس أكثر قابلية للإصابة بالمرض والتعرض له.
تذكّر أن الأوبئة تبدأ بالانتشار عندما يتغير، لسبب ما أو لعدة أسباب، التوازن بين الجراثيم، والنواقل، والناس، والبيئة.
شارك
قل للمنسق ما هي الأمور التي تظن أنها تساهم في انتشار الأمراض. فكّر بالأمراض التي تنتشر مباشرة عبر السعال أو العطس أو اللمس، والأمراض التي تنتشر بواسطة البعوض، والأمراض التي تنتشر عبر المياه الملوثة أو نظم الصرف الصحي السيئة. سجّل في هذا المربّع كل الأمور التي تسبب انتشار الأمراض.
على سبيل المثال: الأيدي المتَّسخة، تكاثر البعوض قرب برك الماء
------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
يمكن أن ترى من خلال أجوبتك أن هناك أمورا كثيرة تساهم في انتشار الأمراض وتسبب الأوبئة. عليك أن تتذكّرها جميعاً عندما تعمل لتفادي الأوبئة أو مواجهتها، لأن ذلك سيساعدك على تعريف الناس بالطرق التي يمكنهم استخدامها لحماية أنفسهم والحد من انتشار المرض.
ستصبح كل هذه الأمور أوضح بكثير في الجلسة القادمة عندما سنناقش مختلف أنواع الأمراض التي تسبب الأوبئة وكيف ينتشر كل منها
الجزء 1- 3- 4 من الذي يكون معرَّضاً للمرض؟
لا تصيب الجراثيم والأمراض المعدية جميع الناس بنفس الطريقة. فبعض الأشخاص يصابون بالمرض بسهولة أو يتعرضون لمضاعفات عندما يلامسون الجراثيم بينما لا يحصل أي شيء للآخرين. وهذا ما نعنيه عندما نتكلم عن التعرّض للمرض. فكلما كان الناس أكثر تعرضاً للمرض، كلما أصبحت إصابتهم أسهل.
إننا نعرف بشكل عام لماذا بعض الأشخاص داخل المجتمع هم أكثر تعرضاً للأمراض من الآخرين. فهم على سبيل المثال في غالب الأحيان فقراء، أو مرضى أصلاً، أو معوقون. والآن علينا أن نفكر في فئات أخرى من الناس في المجتمع قد يكونون أكثر تعرضاً للإصابة بالأمراض المعدية ولماذا؟
من المهم جداً أن نعرف لماذا بعض الفئات هي أكثر تعرضاً للإصابة لأننا سنعرف بذلك من هم الذين يجب أن نحميهم وبأي طريقة.
شارك
تجد أدناه قائمة لفئات مختلفة من السكان. حاول، ضمن مجموعات صغيرة، النظر في كل فئة من الفئات المذكورة وتسجيل ما إذا كنت تظن أنها فئة معرضة للعدوى أو غير معرضة لها ولأي سبب؟
عندما تحدد ما إذا كانت إحدى الفئات معرضة للعدوى أو غير معرضة لها، يجب أن تأخذ في الاعتبار الأمور التي تساعد في انتشار الأمراض المعدية.
| الفئة | التعرض للعدوى | لماذا |
|---|---|---|
| الأطفال الرُّضَّع | ||
| الأطفال | ||
| النساء الحوامل | ||
| العملون الذين يتمتعون بصحة جيدة | ||
| كبار السن | ||
| الجنود | ||
| المزارعون | ||
| عمال المصانع | ||
| حاملو فيروس نقص المناعة البشرية | ||
| الفقراء | ||
| الآباء الوحيدون أو الأمهات الوحيدات والأرامل | ||
| العاملون في مجال الرعاية الصحية | ||
| فئات أخرى |
بعض أفراد الفئات المذكورة أعلاه هم معرضون لجميع أنواع الإصابات، بينما البعض الآخر معرّض لنوع واحد من الإصابة، تبعا لظروف حياتهم، والطريقة التي تنتشر بها العدوى، وغيرها من العوامل.
فكّر الآن في فئات أخرى قد تكون معرضة للعدوى في مجتمعك المحلي ولماذا؟