27. المأوى والتهوية

لمحة عامة 

تؤثّر البيئة والأماكن التي يقضي فيها الناس وقتًا بشكل كبير على صحّتهم ورفاههم. قد ينتشر الكثير من الأمراض عبر الهواء أو عن طريق الماء الملوّث أو الصرف الصحّي السيئ.

• تنتشر بعض الأمراض بواسطة القطيرات المتطايرة في الهواء (عادةً عبر السعال والعطس). يمكن للجراثيم أن تصبح أكثر تركيزًا في الغرف أو المنازل الرديئة التهوية التي يسعل فيها شخص مريض أو يعطس. وفي الأماكن المغلقة أو السيّئة التهوية (حيث يكون تدفّق الهواء محدودًا) يمكن للشخص المريض الواحد أن ينقل العدوى إلى جميع الآخرين المقيمين معه في المكان ذاته. لذا يُستحسن تهوية المنازل للحدّ من خطر نقل العدوى إلى الآخرين. يجب توعية الناس بضرورة فتح النوافذ أو الأبواب للسماح بدخول الهواء النقي وخروج الهواء القديم الموبوء منها.
• عندما يقيم عدد كبير من الناس معًا في المكان نفسه (الاكتظاظ)، يعزّز ذلك فرص التقاط العدوى من بعضهم البعض بسهولة أكبر. لذلك يجب أن يكون لدى الناس حيّز كافٍ للتحرّك والتنفّس بحريّة، إذا كان ذلك ممكنًا. شجّع الناس على السكن أو التجمّع في أماكن واسعة.
• بالإضافة إلى مخاطر الحرائق والحروق الخارجة عن السيطرة، فإنّ الطهي باستخدام الفحم أو الحطب في مكان مغلق (غرفة أو مأوى بدون نوافذ) قد يُؤدّي إلى إلحاق الأذى بالأشخاص المصابين بأمراض منقولة بالهواء. ويمكن أن يُسبّب الدخّان صعوبةً في التنفّس، لا سيّما في حال كان المريض يُعاني من أمراض تنفسيّة أخرى. لذا من المهمّ أن يكون هناك ما يكفي من تدفّق الهواء لإخراج الدخان والأبخرة بعيدًا.
• تنتشر الأمراض الأخرى عن طريق المياه الملوّثة أو الصرف الصحي السيئ، أو نتيجةً المأوى الصحّي. الأمراض التي تنتشر عن طريق المياه الملوّثة أو الصرف الصحّي السيئ (على سبيل المثال، أمراض الإسهال والكوليرا والتيفوئيد والتهاب الكبد E) ستنتشر بمزيد من السهولة عند الافتقار إلى المياه النظيفة أو المراحيض النظيفة والمأمونة بالقرب من أماكن إيواء الناس. كما يُساعد المأوى المناسب الذي يحمي الناس من المطر والرياح والبرد والشمس في منع انتشار الأمراض ويُساعد المرضى على التعافي من المرض. 

ما الذي يجب أن تفعله وكيفية القيام به 

منع انتشار المرض في مراكز الإيواء 

• عندما ينزح السكّان في أعقاب النزاعات أو الكوارث، عادةً ما يكون المأوى الذي ينتقلون إليه أقلّ جودةً ممّا اعتادوا عليه. لذا عليك أن تساعد الناس في الحصول على أفضل مأوى ممكن، بحيث يكون جيّد التهوية وتكون فيه إمدادات المياه النظيفة جيّدة مع مراحيض ومرافق للتخلّص من النفايات موجودة بالقرب من المأوى.
• قُم دائمًا بتهوية مراكز الإيواء المشتركة أو الجماعية وأماكن الإقامة في حالات الطوارئ.
• انصَح الناس بإبقاء نوافذهم مفتوحة إذا كانت ظروف الطقس تسمح بذلك، لا سيّما إذا كانوا يقدّمون الرعاية لشخص مريض.
• شجّع الناس على غسل يديهم بعد استخدام المرحاض وبعد تنظيف الطفل، وقبل إعداد الطعام أو تناوله.
• شجّع الناس على غسل حاويات تخزين المياه بالماء والصابون بانتظام، والحفاظ على المنطقة المحيطة بالمأوى خالية من القمامة والمخلّفات الحيوانية. 

إدارة الأمراض في مراكز الإيواء 

• عند تفشّي الأمراض المنقولة بالهواء، من المهمّ توعية أفراد مجتمعك المحلّي بأهميّة التهوية الجيّدة، وتشجيعهم على فتح النوافذ والأبواب بانتظام.

• عند تفشّي الأمراض المنقولة بالأغذية أو بالمياه، من المهمّ توعية أفراد مجتمعك المحلّي بأهميّة صحّة الأغذية وسلامتها، فضلًا عن أهميّة الوصول إلى المياه النظيفة ومرافق الصرف الصحّي المناسبة والتخلّص من النفايات. 

  التعبئة الاجتماعية والرسائل والمشاركة المجتمعية 

• تحدَّث إلى المجتمع المحلّي حول أهميّة إمدادات المياه النظيفة والصرف الصحّي الجيّد وصحّة الأغذية. (انظر أدوات العمل بشأن مياه نظيفة ومأمونة للأسر المعيشية، وصحّة الأغذية، والصرف الصحّي، وبناء المراحيض وصيانتها، وغسل اليدين بالصابون وغسل اليدين في حالات انتشار الأوبئة الشديدة العدوى).