حمّى لاسا النزفيّة
الحقائق الرئيسية
من أجل فهم أفضل لمصطلحات الطب العام الواردة في أداة مكافحة المرض، (على سبيل المثال، ما تعريف الحالة؟ أو ما هي العوامل المعدية؟)، راجعوا صفحتنا الخاصة بالمفاهيم الرئيسية لعلم الأوبئة.
حمّى لاسا النزفيّة هي مرض حيوانيّ المصدر ومن المعروف أنه متوّطن في بنين وغانا وغينيا وليبيريا ومالي وسيراليون وتوغو ونيجيريا. ولكن ربما يتوافر في بلدان أخرى في غرب أفريقيا. ولا يظهر 80 في المئة من المصابين بفيروس لاسا أيّ أعراض. ويبلغ إجمالي معدل الوفيات واحد في المئة. أمّا معدّل الوفيات الملحوظ بين المرضى الذين يدخلون المستشفى والمصابين بحالات شديدة من حمّى لاسا فيتراوح ما بين 15 و20 في المئة. ولكن، يمكن أن يبلغ 50 في المئة من المرضى الذين يدخلون المستشفى في أثناء الأوبئة. بما أنّ المسار السريريّ للمرض متغيّر للغاية، من الصعب اكتشاف المرض لدى المرضى المصابين. وعندما يؤكّد المرض في المجتمع، يمكن أن يوقف العزل الفوري للمرضى المصابين والممارسات الجيّدة للوقاية من العدوى والسيطرة عليها وتعقبّ المخالطين تفشي المرض.
تعريف الحالة هو مجموعة من المعايير الموحّدة المستخدمة لتعريف مرض ما لمراقبة الصحة العامة والتي تمكّن العاملين في قطاع الصّحة العامة من تصنيف الحالات وتعدادها باستمرار.
فيما يلي تعريفات قياسية للحالات لتتمكن السلطات الصحية الوطنية من تفسير البيانات في سياق دولي. ومع ذلك، أثناء تفشي المرض، يمكن تكييف تعريفات الحالة مع السياق المحلي وينبغي أن يستخدم الصليب الأحمر والهلال الأحمر تلك التعريفات التي وافقت عليها أو حددتها السلطات الصحية الوطنية.
ملاحظة: في خلال المراقبة المجتمعيّة، على المتطوّعين أن يستخدموا تعريفات الحالات الواسعة (المبسّطة)- التي تُسمّى تعريفات الحالات المجتمعيّة- للتعرّف على معظم الحالات الممكنة وتأمين الاتّصال المناسب بشأن المخاطر واتّخاذ الإجراءات الملائمة وحثّ الأشخاص على طلب الرعاية الصحيّة. أمّا بالنسبة للجهات الأخرى، مثل العاملين في مجال الرعاية الصحيّة أو الباحثين الذين يدرسون أسباب مرضٍ ما، فيمكنهم استخدام تعريفات الحالات المحدّدة التي قد تتطلّب تأكيدًا مختبريًّا.
الحالات المشتبه بها: التعرض المعروف لشخص يشتبه بإصابته بحمّى لاسا النزفيّة وحمّى تزيد عن 38 درجة مئويّة لمدة تقلّ عن ثلاثة أسابيع بالإضافة إلى غياب أي علامات التهاب موضعي وعلامتين رئيسيتين أو علامة رئيسة وعلامتين طفيفتين.
العلامات الرئيسة: النزيف وتورّم الرقبة أو الوجه ولملتحمة أو نزيف تحت الملتحمة، والإجهاض التلقائي والطفح الجلدي النقطي أو النزفي والطنين أو التغير في السمع وانخفاض ضغط الدم المستمر وغياب الاستجابة السريريّة بعد 48 ساعة للعلاج بمضادات الملاريا و/أو مضاد حيوي واسع الطيف.
العلامات الطفيفة: الصداع وألم في الحلق والقيء وألم/إيلام بطني منتشر وألم في الصدر/ خلف القصّ والسعال والإسهال وآلام العضلات أو المفاصل ووهن.
مصدر معلومات منظّمة الصّحة العالميّة الخاص بتعريف الحالة:
https://www.who.int/ar/news-room/fact-sheets/detail/lassa-fever
- حالة مفردة.
معدل الهجوم (Attack Rate) هو خطر الإصابة بمرض خلال فترة زمنية محددة (في أثناء تفشي المرض على سبيل المثال).
- الأشخاص الذين يعيشون في المناطق الموبوءة أو الذين يزورونها (بشكل أساس في غرب إفريقيا) ويتعرضون لجرذان الماستوم أو الطعام أو الأدوات المنزليّة الملوثة ببول الجرذان أو برازها.
- الأشخاص الذين يعيشون في المناطق الريفيّة حيث تعيش جرذان الماستوم عادة، ولا سيّما في المجتمعات التي تعاني سوء الصرف الصحي أو أماكن مزدحمة.
- تخزين الطعام المنزلي غير الآمن.
- الاتصال الجنسي غير المحمي مع الأشخاص المصابين في أثناء تفشي المرض.
- شح معدات الحماية الشخصيّة وغياب ممارسات الوقاية من العدوى والسيطرة عليها (تدابير الوقاية الصحيّة) للعاملين في الرعاية الصحية في المناطق الموبوءة وفي أثناء تفشي المرض.
يختلف معدّل الهجوم الثانوي لحمّى لاسا في مرافق الرعاية الصحيّة اعتمادًا على ممارسات الوقاية من العدوى ومكافحتها.
العوامل المعدية هي البكتيريا والفيروسات والفطريات والبريونات والطفيليات. فالمرض المعد هو المرض الناجم عن عامل مُعدٍ أو منتجاته السامة.
- النساء الحوامل في الثلث الثالث من الحمل (أكثر من 20 في المئة من حالات حمّى لاسا هي فتاكة في هذه الفترة).
- الأشخاص المحبطون مناعيًّا مثل أولئك الذين يخضعون للعلاج الكيميائي أو متلقي الزرع أو حاملي فيروس نقص المناعة البشريّة.
- الأشخاص المصابون بأمراض مزمنة مثل أمراض الكلى والسرطان وأمراض الرئة والكبد المزمنة والداء السكري.
مستودع العدوى هو عبارة عن كائن حي أو مادة يعيش فيها العامل المعدي أو يتكاثر فيها، وهي تشمل البشر والحيوانات والبيئة.
المضيف الحسّاس (المعرض للإصابة) هو الشخص المعرّض لخطر الإصابة بعدوى. تختلف نسبة حساسيته بحسب العمر والجنس والعرق والعوامل الجينيّة بالإضافة إلى مناعة معيّنة. قد تختلف أيضًا وفقًا لعوامل أخرى تؤثّر على قدرة الفرد في مقاومة العدوى أو الحدّ من قدرتها على التسبّب بالعدوى.
الأمراض الحيوانية المنشأ هي أيّ مرض أو حالة عدوى تُنقل طبيعياً من الحيوانات الفقارية إلى البشر.
فيروس لاسا.
يختلف تصنيف طرق انتقال المرض من عامل لآخر. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تنتقل بعض العوامل المعدية عبر طرق عدّة. كما يمكنك أن تقرأ أكثر عن أنماط انتقال الأمراض المعدية في قسم المفاهيم الرئيسية على هذا الموقع الإلكتروني لتكون بمثابة إرشادات لفهم الأمراض المدرجة في هذا الموقع بشكل أفضل.
مرض حيوانيّ المصدر: جرذان ماستوم. لا تمرض الجرذان الحاملة لفيروس لاسا، لكن يمكنها أن تفرز الفيروس في بولها وبرازها.
فترة الحضانة هي الفترة التي تمتد من وقت حدوث العدوى إلى وقت ظهور الأعراض، وقد يختلف العدد الأيام باختلاف المرض.
المَنْقُولَ بسِوَاغ:
- ينتقل فيروس لاسا إلى البشر عن طريق ملامسة الطعام أو الأدوات المنزليّة الملوّثة ببول القوارض أو برازها.
- يمكن أن يصاب الأشخاص بالفيروس عن طريق استنشاق جزيئات صغيرة في الهواء الملوّث بإفرازات القوارض المصابة. ويمكن ذلك عند التنظيف، مثل الكنس.
- ينتشر فيروس لاسا في المعدّات الطبيّة الملوّثة، مثل الإبر المعاد استخدامها.
الانتقال بسبب الاحتكاك:
- يمكن أن تنتقل العدوى من شخص لآخر أو عبر الانتقال المخبري، ولا سيّما في المستشفيات التي تفتقر إلى الوقاية الكافية من العدوى والسيطرة عليها.
- يمكن أن ينتشر فيروس لاسا بين البشر من خلال الاتصال المباشر بالأنسجة أو الدم أو البول أو البراز أو السوائل المهبليّة والمنويّة أو الفضلات أو إفرازات جسديّة أخرى من شخص مصاب بحمّى لاسا.
الانتقال الجنسي:
- العلاقة الجنسيّة غير المحميّة مع رجل تعافى من حمّى لاسا في السنة الأولى بعد شفائه، إذ إنّ الفيروس يبقى في السائل المنوي لبضعة أشهر.
لا يؤدي التلامس العرضي (بما في ذلك ملامسة الجلد للجلد دون تبادل سوائل الجسم) إلى انتشار فيروس لاسا.
فترة انتقال العدوى هي الفترة الزمنية التي يمكن خلالها للشخص المصاب أن ينقل العدوى إلى الأشخاص المعرضين للإصابة.
6 أيام إلى 21 يومًا.
يسبّب الأشخاص العدوى طالما أن دماءهم تحتوي على الفيروس. ويُعتقد أن الحيوانات المنوية قد تظل تحتوي على فيروس لمدة عام تقريبًا بعد تعافي المريض.
- ما يقارب 80 في المئة من الأشخاص الذين أصيبوا بفيروس لاسا لم يعانوا أيّ أعراض أو أنهم يعانون أعراضًا طفيفة (مثل الحمّى الطفيفة والصداع) ويتعذّر تشخيص إصابتهم.
- تتطوّر عدوى واحدة بين كلّ خمس وتتحوّل إلى مرض شديد، فيصيب الفيروس أعضاءً عدّة مثل الكبد والطحال والكلى.
- عادة ما يكون ظهور المرض، عندما تظهر أعراضه، تدريجيًا، بدءًا من الحمّى والوهن العام والشعور بالتوعّك.
- بعد بضعة أيّام، قد يصاب المريض بصداع والتهاب الحلق وآلام في العضلات وألم في الصدر وغثيان وقيء وإسهال وسعال وضيق في التنفس وآلام في البطن. في الحالات الشديدة، قد يحدث تورم في الوجه، وتخزين للسوائل في تجويف الرئة ونزيف من الفم أو الأنف أو المهبل أو الجهاز الهضمي وانخفاض ضغط الدم.
- المشاكل العصبيّة، بما في ذلك ضعف السمع والرعاش والتهاب الدماغ ممكنة.
- اختبار الصدمة والنوبات والرعاش والارتباك والغيبوبة في مراحل لاحقة.
- الوفاة في غضون أسبوعين بعد ظهور الأعراض، بسبب فشل أعضاء متعددة.
- يصيب الصمم 25 في المئة من المرضى الناجين من المرض. في نصف هذه الحالات، يعود السمع جزئيًا بعد شهر إلى ثلاثة أشهر. ويصيب الصمم المرضى في الحالات الطفيفة والشديدة على حد سواء.
- تساقط عابر للشعر وصعوبة في الحركة في أثناء الشفاء.
تُعتبر العيّنات المخبريّة خطرة ويجب معالجتها بحذر شديد. ولا يمكن تشخيص عدوى فيروس لاسا بشكل نهائي إلا في المختبر باستخدام أيّ من الاختبارات التالية:
- مُقايَسَةُ الممتز المَناعِيِّ المُرْتَبِطِ بالإِنْزيم بالتقاط المستضدات (Antibody enzyme-linked immunosorbent assay- ELISA).
- اختبار الاستعدال وتفاعل البوليميراز المتسلسل العكسي للنسخة العكسيّة RT-PCR (في خلال المرحلة المبكرة من المرض).
- عزل الفيروس عن طريق زراعة الخلايا (في خلال 7 إلى 10 أيام في مختبر ذي احتواء محكم).
يُرجى مراجعة الإرشادات المحليّة أو الدوليّة المناسبة للإدارة السريريّة. يجب أن ينفّذ أخصائيّون صحيّون الإدارة السريريّة بما في ذلك وصف أيّ علاج أو إعطاء أيّ لقاح.
- العزل الفوري للمرضى المصابين.
- الرعاية الداعمة وعلاج المضاعفات. مضادات الفيروسات غير المحدّدة، إذا أوصت بها البروتوكولات المحليّة.
- لا يتوافر حاليًا أيّ لقاح يقي من حمّى لاسا.
المناعة نوعان:
المناعة النشطة: تنتج عندما يؤدّي التعرّض لعامل ما إلى تحفيز جهاز المناعة على إنتاج أجسام مضادّة لهذا المرض.
المناعة السلبية: تتوفر عندما يتمّ إعطاء الشخص أجسامًا مضادّة لمرض ما بدلاً من إنتاجها من خلال جهاز المناعة الخاص به.
تتكوّن المناعة ضد العدوى مرة أخرى بعد الشفاء من المرض ولكن لا يُعرف إلى متى تستمر.
ما هي التدخلات الأكثر فعالية للوقاية والسيطرة؟
- مشاركة المخاطر المتعلّقة بالمرض أو الوباء، ليس بهدف تبادل المعلومات حول تدابير الوقاية من المرض والتخفيف من آثاره فحسب، ولكن بغية التشجيع على اتّخاذ قرارات مستنيرة، وتغيير السلوك الإيجابي والحفاظ على الثقة في استجابة الصليب الأحمر والهلال الأحمر لهذا الوباء. وهذا يشمل تحديد الشائعات والمعلومات الخاطئة الخاصة بالمرض - التي تتكرّر في أثناء حالات الطوارئ الصحيّة - لإدارتها بشكل مناسب. ويجب على المتطوعين استخدام تقنيّات الاتصال الأكثر ملاءمة للسياق (بدءًا من وسائل التواصل الاجتماعي وصولًا إلى التفاعلات وجهًا لوجه).
- أنشطة التثقيف والمشاركة المجتمعيّة للتشجيع على تبني السلوكيّات الوقائيّة:
- تفادي ملامسة القوارض وفضلاتها
- الحفاظ على ممارسات النظافة المناسبة في المنزل وأماكن العمل، على سبيل المثال عن طريق تخزين الأطعمة في حاويات مقاومة للقوارض والتخلّص من القمامة / النفايات ورميها بعيدًا عن المنزل والتخلّص من الأطعمة أو القمامة التي قد تجذب القوارض حول المنزل.
- استخدام مصائد الفئران لمكافحة القوارض في المنازل وحولها قد يؤدي إلى الحدّ من عدد القوارض. فالانتشار الواسع للجرذان يعيق التحكّم الكامل بالقوارض.
- إدارة البيئة المجتمعيّة وحملات التنظيف.
- تدابير الوقاية الصحيّة وعدم ملامسة الدم وسوائل الجسم عند رعاية المرضى.
- في أماكن الرعاية الصحية، يجب على العاملين الصحييّن احترام تدابير الوقاية من العدوى ومكافحتها بما في ذلك استخدام معدّات الحماية الشخصيّة المناسبة.
- تعقّب المخالطين ومتابعتهم.
- استخدام الواقي الذكري بعد التعافي.
- حاليًا ما من دليل على مخاطر عالية لانتقال فيروس لاسا من الجثث. توصي بعض وزارات الصحّة بمراسم الدفن المأمونة والكريمة.
الخصائص الوبائية ومؤشرات وأهداف جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر
يتضمّن الجدول التالي بياناتٍ يجب أن تُجمع عبر سلطات الرعاية الصحيّة والجهات الفاعلة غير الحكوميّة المعنيّة بهدف فهم تقدّم الوباء وخصائصه في البلد المحدد وفي منطقة التدخل. أمّا الجدول الثاني، فيتضمّن قائمة مؤشّراتٍ مقترحة يمكن أن تستخدم لرصد أنشطة الصليب الأحمر والهلال الأحمر وتقييمها؛ يجب الإشارة إلى أنّ صياغة المؤشّرات قد تختلف تكيّفًا مع سياقاتٍ محدّدة. يمكن أن تختلف القيم المستهدفة لمؤشّرٍ معيّن على نطاقٍ واسع من سياقٍ إلى آخر؛ وبالتالي يجب على المديرين تحديدها بناءً على السكان المعينين ومنطقة التدخل والقدرة البرامجيّة. وقد تتضمّن بعض المؤشّرات على هذا الموقع قيمًا مستهدفة، بشكلٍ استثنائي، عندما يتمّ الاتفاق عليها عالميًا كمقياس؛ على سبيل المثال 80 في المئة من الأفراد الذين ناموا تحت الناموسيات المعالَجة بمبيدات الحشرات الليلة السابقة– المؤشّر المعياري لمنظمة الصحة العالمية للتغطية الشاملة بالناموسيات المعالَجة بمبيدات الحشرات.
|
|
|
|
|
|
|
|
|
التأثير على القطاعات الأخرى
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
المراجع:
- CDC (2019) Lassa fever. Available at: https://www.cdc.gov/vhf/lassa/index.html
- منظمة الصحة العالمية (2016) حمى لاسا. صحيفة وقائع. متوفر عبر الرابط التالي: https://apps.who.int/mediacentre/factsheets/fs179/ar/index.html