تحميل المحتوى في حال عدم الاتصال بالإنترنت
0%
إلغاء التحميل
volunter-message-icon
مجموعة أدوات مكافحة الأوبئة
للمتطوعين المجتمعين
الأنتقال إلى مديري الاستجابة
hamburger icon

‫الجلسة 4-7: أمراض معدية أخرى وظروف انتشارها

التحديث الأخير 2022-03-16

‫ من المهم أن نطلع على عدد من الأمراض المعدية الأخرى التي لم نذكرها. لا تسبب هذه الأمراض ‬ ‫أوبئة تنتشر بسرعة كبيرة أو تظهر في فترات معينة مثل أمراض الإسهال أو الالتهابات التنفسية، ‬ ‫لكنها تصيب الملايين في مختلف أنحاء العالم وتسبب العديد من الإصابات أو الوفيات. ولهذا يجب ‬ ‫أن نمتلك بعض المعلومات عنها.

‫الجزء 4- 7- 1 فيروس الإيدز ‬

فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز) هو جرثومة تصيب البشر فقط. وهي تضرب نظام المناعة ‬ ‫(دفاع الجسم ضد الأمراض) وتدمره تدريجيا.ً ويوجد فيروس الإيدز في الدم، وفي حليب الثدي، ‬ ‫والسائل المنوي، والسوائل المهبلية، وذلك بكميات كافية لنقل العدوى. وعندما يصاب الناس ‬ ‫بفيروس الإيدز، يقال إنهم يحملون فيروس الإيدز

يمكن أن يحمل الفرد فيروس الإيدز دون أن تظهر عليه أية عوارض خلال سنوات طويلة. وإذا ‬ ‫لم يعد بإمكان حاملي فيروس الإيدز مقاومة العدوى بسبب انخفاض مستوى مناعتهم، يمكن أن ‬ ‫يصابوا بمجموعة من الأمراض الخطيرة قد تؤدي إلى وفاتهم. أما إذا تم تشخيص الإصابة بفيروس ‬ ‫الإيدز مبكرا،ً يمكن أن يؤدي العلاج إلى المحافظة على نظام دفاع الشخص ضد الأمراض. ويعُد فيروس الإيدز مرضا مزمنا لغالبية حامليه الذين يتناولون أدوية العلاج، ويستمرون في العيش ‬ ‫كأناس أصحاء طالما يأخذون الأدوية. ‬

الطرق التي ينتقل بها فيروس الإيدز ‬

  • الاتصال الجنسي بدون وقاية. يصاب الناس بفيروس الإيدز في غالب الأحيان من خلال ‬ ‫العلاقات الجنسية غير المحمية. ‬ ‫

  • الانتقال عن طريق الدم. يمكن أن ينتقل فيروس الإيدز عبر عمليات نقل الدم غير المأمونة، ‬ ‫أو من خلال التشارك في استعمال الإبر والحقن أو غيرها من الأدوات الحادة الملوثة بدم ‬ ‫الشخص المصاب. ‬ ‫

  • الانتقال من الأم إلى الطفل. يمكن أن تنقل الأم فيروس الإيدز إلى طفلها أثناء الحمل، أو ‬ ‫الولادة، أو الرضاعة. ‬

الطرق التي لا ينتقل بها فيروس الإيدز

  • المخالطة الاجتماعية. لا ينتقل فيروس الإيدز من خلال العناق أو التقبيل أو المصافحة أو ‬ ‫تنفس نفس الهواء، أو السعال، أو العطس، أو من خلال العرق أو الدموع أو المخالطة عبر ‬ ‫الرياضة. ‬ ‫

  • التشارك في استخدام الأشياء. لا ينتقل فيروس الإيدز من خلال مقاعد المراحيض، أو أواني ‬ ‫الطعام، أو أكواب الشرب، أو الملابس، أو الحمامات أو المسابح العامة. ‬ ‫‏

  • لدغ الحشرات. لا ينتقل فيروس الإيدز من خلال البعوض أو بق الفراش أو غيرها من ‬ ‫الحشرات. ‬

طرق الوقاية من انتقال فيروس الإيدز ‬

  • الممارسات الجنسية الآمنة. يمكن تحقيق ذلك من خلال مجموعة من الوسائل منها الامتناع ‬ ‫عن ممارسة الجنس، والإخلاص للشريك، وتجنب العلاقات الجنسية العابرة، أو ممارسة ‬ ‫الجنس بدون إيلاج، أو استخدام الواقي الجنسي كل مرة، الخ.. ‫‏

  • منع انتقال الفيروس من الأم إلى الطفل. يوصى باتباع علاجات خاصة أثناء الحمل، والولادة، ‬ ‫والرضاعة. ‬ ‫‏

  • الحد من الضرر. تشمل هذه الاستراتيجية منع السلوكيات الخطرة والضارة التي تزيد من ‬ ‫احتمالات إصابة الأفراد بفيروس الإيدز. ‬

  • اختبار الكشف عن الإصابة بفيروس الإيدز. يتيح هذا الاختبار إمكانية التشخيص والعلاج ‬ ‫المبكرين. ويقلل من خطر انتقال الفيروس (بما في ذلك لحاملي فيروس الإيدز الذين يتناولون ‬ ‫الأدوية للوقاية).

  • ‫‏«التدابير الوقائية العالمية». يتخذ مقدم الرعاية الاحتياطات اللازمة ضد العدوى بالتأكد من ‬ ‫عدم ملامسته للدم أو سوائل الجسم أثناء رعايته للمرضى. ‬

من المهم معرفة ما هو فيروس الإيدز ومرضه لأن الأشخاص حاملي الفيروس أكثر عرضة للإصابة ‬ ‫بالأمراض والوفاة في حالات الأوبئة. ولئن حاملي فيروس الإيدز هم أكثر استضعافا،ً من المهم تقديم ‬ ‫المساعدة لهم في حالات الأوبئة. غير أنهم قد يكونوا مترددين في الكشف عن حالتهم ولذلك يجب ‬ ‫اتخاذ كل الاحتياطات اللازمة لحماية خصوصيتهم.

الجزء 4-7-2: السلَ

‫ السلّ مرض يصيب الرئتين بشكل أساسي، لكن يمكن أن يصيب أيضا أعضاء أخرى. وهو يشبه إلى ‬ ‫حد ما الالتهابات التنفسية التي تحدثنا عنها سابقا لكنه أبطأ انتشارا وشفاء. ‬

السل مرض خطير لكن يمكن الشفاء منه. وتحدث العدوى عندما تنتشر الجراثيم المسببة للسل ‬ ‫في الهواء من خلال سعال الأشخاص المصابين بالسلّ ثم يستنشقها أشخاص آخرون أصحاء فتنتقل ‬ ‫إليهم.

الأشخاص الأكثر تعرضا للإصابة بالمرض هم الذين على اختلاط مباشر بشخص مصاب بالسلّ. ويتعين ‬ ‫على الشخص المصاب تغطية فمه وأنفه بمنديل عند السعال أو العطس لتجنب نشر الجراثيم ‬ ‫إلى حين نجاح العلاج في السيطرة على المرض. يتطور السل بسهولة ويصبح خطيرا عندما يضعف ‬ ‫الجسم. فعلى سبيل المثال المدخنون، أو الأشخاص الذين يعانون من سوء التغذية، أو المصابون ‬ ‫بفيروس الإيدز، أو الذين يعانون من مشاكل تعاطي الكحول أو المخدرات، هم أكثر عرضة للإصابة ‬ ‫بالسل. ‬

‫ يشتبه بالإصابة بالسل عندما يعاني الشخص من السعال لأكثر من أسبوعين، ويخرج الدم مع ‬ ‫السعال، ويعاني من الحمى، والتعرق في الليل، والآلام في الصدر أو الآلام لدى التنفس أو السعال، ‬ ‫وفقدان الشهية والوزن، والشعور بالتعب. وينبغي لأي شخص تكون لديه بعض هذه الأعراض ‬ ‫التوجه إلى المرفق الصحي المحلي أو إلى عيادة متخصصة بالسل للقيام بالفحوصات اللازمة. ‬

تتطلب مكافحة جراثيم السل وقتا طويلا ومن ثم يستمر العلاج لفترة طويلة. ويجب أن يتناول ‬ ‫المريض مجموعة من الأدوية لمدة لا تقل عن ستة أشهر. ويمكن علاج معظم الإصابات بالسل إذا ‬ ‫توفرت المعالجة الصحيحة، لكن من المهم جدا أخذ الدواء بانتظام وإتمام دورة العلاج الكاملة. مع ‬ ‫ذلك هناك بعض أنواع جراثيم السل المقاومة للأدوية والشفاء منها صعب بل من المستحيل أحيانا.

‫ الأشخاص المصابون بفيروس الإيدز هم أكثر عرضة للإصابة بداء السل الذي قد يكون خطرا على ‬ ‫حياتهم. ‬

شارك

‫ ناقش في مجموعة العمل كيف يمكن أن تتأثر الخطة المعدة لمكافحة الوباء بوجود العديد من ‬ ‫حالات الأصابة بالسل أو بفيروس الإيدز في مجتمعك المحلي. ما هي الإجراءات التي ينبغي اتخاذها ‬ ‫للحد من خطر إصابة الأشخاص الذين يعانون من السل أو فيروس الإيدز بأمراض وبائية أخرى.

يمكن الاطلاع على المزيد من المعلومات عن فيروس الإيدز والسل، وما يمكن أن يفعله المتطوعون ‬ ‫لتفادي انتشارهما ومساندة المصابين، في الدلائل التدريبية المتعلقة بالصحة والإسعافات الأولية ‬ ‫المجتمعية.

الجزء 4-7-3: سوء التغذية

أهمية التغذية في حالات الطوارئ

‫ يمكن أن تؤدي حالات الطوارئ إلى تفاقم العديد من أسباب سوء التغذية من خلال تقليص فرص ‬ ‫الحصول على الطعام، والماء الصالح للشرب، والخدمات الصحية، والرعاية الاجتماعية، وخدمات ‬ ‫الصرف الصحي، ومن ثم ترتفع معدلات الإصابة بالأمراض والوفاة. وعلى وجه الخصوص، قد تزيد ‬ ‫حالات سوء التغذية الحادة (الهزال) بعد هبوط مفاجئ في توفر الغذاء الكافي، وانتشار الأمراض. ‬ ‫وغالبا ما تصبح إدارة سوء التغذية مهمة ذات أولوية في حالات الطوارئ لأنها منقذة للحياة. ويمكن ‬ ‫أيضا أن تتفاقم حالات سوء التغذية المزمنة (التقزمّ او توقف النمو)، ونقص المغذيات الدقيقة، لأن ‬ ‫حالات الطوارئ تؤدي إلى تقويض ممارسات تغذية الرضع وصغار الأطفال. وينبغي أن تستهدف ‬ ‫أنشطة التغذية في حالات الطوارئ الأطفال دون سن الخامسة (6 أشهر إلى 59 شهرا)، والنساء ‬ ‫الحوامل والمرضعات اللواتي يعانين من ضعف شديد. ‬.

أنشطة التغذية الأساسية في حالات الطوارئ

أ-تفادي حالات سوء التغذية الحاد وإدارتها.

ب- حماية وتشجيع الممارسات الصحيحة في تغذية الرضعّ وصغار الأطفال.

ج- إدارة نقص المغذيات الدقيقة

د- تنفيذ أنشطة متعددة المجالات من أجل الحيلولة دون المزيد من تفاقم الأوضاع الغذائية.

‫حالة الطوارئ الناجمة عن سوء التغذية

‫ يمكن أن يصبح سوء التغذية حالة طوارئ في حد ذاتها. فعندما يعاني عدد من الأطفال أكبر بكثير ‬ ‫من المعتاد من سوء التغذية، تكون هناك حالة طوارئ ناجمة عن سوء التغذية. وتستطيع مناقشة ‬ ‫هذا الموضوع بطريقة مشابهة للأمراض الوبائية الأخرى التي تحدثنا عنها. ويعُد سوء التغذية حالة ‬ ‫يمكن الوقاية منها والتنبؤ بحصولها، وتحدث غالبا أثناء مواسم معينة ويمكن أن تتزايد فجأة نتيجة ‬ تغير ‫في عوامل الخطر. وعندما يعاني عدد من الأطفال أكبر بكثير من المعتاد من سوء التغذية، ينبغي الاستجابة بنفس الطريقة التي نواجه بها الأوبئة، أي تعبئة المتطوعين وأفراد المجتمعات ‬ ‫المحلية للوقاية منه، وكشف الحالات وإحالتها، ومساندة الأسر المتأثرة إلى حين عودة الأوضاع إلى ‬ ‫حالتها الطبيعية. ‬

‫ما هي أعراض سوء التغذية الحاد؟

‫ هناك نوعان من سوء التغذية الحاد: السغل (ماراسموس)، وكواشيروكور. ويبدو هذان النوعان ‬ ‫مختلفان ويتميزان بعوارض مختلفة. ‬

شارك

‫اعرض أدناه قائمة من علامات سوء التغذية وعوارضه ‬




‫انظر الآن مع المنسق إلى الصورة أدناه. كم من الأعراض المذكورة كانت صحيحة؟ ‬

كيف يمكن تفادي سوء التغذية الحاد؟

يتطلب تفادي سوء التغذية الحاد استجابة متعددة المجالات. ويجب أن يكون هدفها ما يلي: ‬

  • تحسين فرص الحصول على الماء ومرافق الصرف الصحي. ‬ ‫
  • تحسين فرص الحصول على الطعام المغذي والكافي من خلال توزيع الغذاء أو المساعدات ‬ ‫النقدية. ‬ ‫
  • تحسين ممارسات الرعاية ومنها الرضاعة الطبيعية الحصرية، والتغذية المكملة، والنظافة ‬ ‫الصحية. ‬ ‫
  • تشجيع التلقيح. ‬ ‫
  • كشف حالات سوء التغذية وإحالتها في مرحلة مبكرة.

‫التعامل مع حالات سوء التغذية الحاد

خلافا للعديد من الأمراض الأخرى في هذه المجموعة من الأدوات التي تتطلب الرعاية في مركز ‬ ‫صحي، تكمن أفضل طريقة لعلاج الأطفال والكبار الذين يعانون من سوء التغذية في توفير الرعاية ‬ ‫في المنزل مدعومة بزيارات منتظمة إلى المركز الصحي عادة على فترات من 6 إلى 8 أشهر. ويمكن أن ‬ ‫يؤدي المتطوعون دورا حيويا في علاج سوء التغذية، خاصة في المناطق النائية. ‬

‫ يجب إحالة جميع الأطفال تحت سن الخامسة الذين يكشف أنهم يعانون من سوء التغذية الحاد، ‬ ‫إلى مركز صحي. وهناك يقوم الممرضون أو العاملون الصحيون بالفحوصات اللازمة لكشف احتمال ‬ ‫إصابتهم بأمراض أخرى ويحددون إن كان الطفل يعاني من سوء تغذية متوسط أو شديد. إذا كان ‬ ‫الطفل مريضا أو فاقد الشهية، يحال إلى المستشفى ليتلقى الرعاية المتخصصة. أما إذا كان الطفل ‬ ‫بخير وجائعا،ً فيتلقى المضادات الحيوية، والأدوية الرامية إلى التخلص من الديدان، وأحيانا بعض ‬ ‫اللقاحات، ويعطى نوع خاص من الغذاء معدّ خصيصا للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية. ‬

يمكن إعطاء الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد المتوسط غذاء مختلفا،ً قد يكون نوعا من الدقيق المعروف بخليط الذرة والصويا والذي يمكن أن يحولّ إلى حساء أو يقدم في أكياس ‬ ‫جاهزة من طعام يشبه زبدة الفول السوداني وقد أضيفت إليه فيتامينات ومعادن. ‬

‬ ‫ ‬ ‫ ويعطى الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد الخطير عجينة من الفول السوداني شديدة ‬ ‫الكثافة )ويمكن أن يكون ذلك مختلفا في بعض البلدان غير الأفريقية( وذات نسبة عالية من ‬ ‫السعرات الحرارية وتحتوي على فيتامينات ومعادن إضافية. وهذا الطعام الخاص سهل التناول ‬ ‫وسهل الهضم ويساعد الأطفال على اكتساب الوزن بسرعة. ‫وينبغي أن تستمر الرضاعة الطبيعية للأطفال ويستمرون في تناول أغذية أخرى حين تكون متوفرة. ‬

ويمكن أن يشجع المتطوعون الأمهات على إعطاء الغذاء الخاص في المنزل، ويتأكدون من أن الأمهات ‬ ‫يذهبن إلى المركز الصحي للمتابعة والدعم، ويشجعون ممارسات الصحة والنظافة الموصى بها . ‬ ‫ويمكن تدريب المتطوعين على توزيع الغذاء الخاص في الأماكن النائية. ‬

‫كيف يكشف سوء التغذية؟

‫ يمكن كشف الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية بعدة طرق مختلفة. وإذا أردنا تفادي حالات ‬ ‫الطوارئ الناجمة عن سوء التغذية والحد من وفيات الأطفال، من المهم جدا كشف حالات سوء ‬ ‫التغذية في المجتمع المحلي سريعا،ً وإحالتها إلى المرافق الصحية للعلاج. ‬

إذا لاحظت أن أطفالا يعانون من عوارض سوء التغذية، عليك إحالتهم فورا إلى المركز الصحي ‬ ‫لإجراء الفحوصات اللازمة. ‬

وإذا تلقيت التدريب المناسب وكانت لديك المعدات اللازمة، يمكنك أيضا فحص الأطفال وتحديد ‬ ‫وزنهم وطولهم. ويسمى ذلك قياس «نسبة الوزن إلى الطول ». ويظهر قياس الأطفال بالنسبة إلى ‬ ‫المعيار العادي لنسبة الوزن إلى الطول ما إذا كان نموهم سليما أو كانوا يعانون من سوء التغذية. ‬ ‫انظر الأداة رقم ١.٦

ويمكن التحقق من سوء التغذية بطريقة أكثر سهولة وسرعة، من خلال قياس محيط أعلى الذراع ‬ ‫عند الأطفال دون سن الخامسة. ويستطيع المتطوعون الذين تلقوا تدريبا في هذا المجال تطبيق ‬ ‫اختبار محيط منتصف أعلى الذراع MUAC ، حيث يقاس أعلى ذراع الطفل بواسطة شريط خاص ‬ ‫فيه مساحات بألوان الأحمر والأصفر والأخضر. فإذا وقع محيط الذراع في القسمين الأحمر أو ‬ ‫الأصفر من الشريط، من المرجح أن يعاني الطفل من سوء التغذية وينبغي إحالته إلى مرفق صحي. ‬ ‫انظر الأداة رقم ١.٧ ‬

إعلان حالة الطوارئ الناجمة عن سوء التغذية

تعلن حالة الطوارئ الناجمة عن سوء التغذية عندما يصل وزن عدد أكبر من الأطفال دون سن ‬ ‫الخامسة إلى أقل من الوزن الطبيعي. ويمكن تقييم ذلك بناء على دراسات استطلاعية تحدد أعداد ‬ ‫الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية. وتعلن عادة حالة الطوارئ بسبب سوء التغذية إذا وصلت ‬ ‫نسبة عدد الأطفال دون سن الخامسة الذين يعانون من سوء التغذية إلى أكثر من 10 %.

حالة الطوارئ الناجمة عن سوء التغذية

من؟

الأطفال تحت سن الخامسة هم الأكثر عرضة لسوء التغذية لكن يمكن أن تعاني أيضا النساء ‬ ‫الحوامل والمرضعات من سوء تغذية خطير. ويمكن أن يتعرض أيضا كبار السن والأشخاص الذين ‬ ‫يعانون من أمراض مزمنة (ومنها فيروس الإيدز وداء السل) لسوء التغذية، وقد يحتاجون إلى المزيد ‬ ‫من العناية والمساعدة.

أين؟ ‬

يمكن أن ينتشر سوء التغذية في أي مجتمع محلي يشهد نقصا في الغذاء المتوفر. غير أن غالبية أزمات ‬ ‫سوء التغذية تحدث في أفريقيا جنوب الصحراء. ويمكن أن يوجد أيضا سوء التغذية المزمن، المعروف ‬ ‫بالتقزّم أو توقف النمو، في آسيا، وفي بعض مناطق الأمريكتين، والشرق الأوسط، وشمال أفريقيا. ‬

متى؟ ‬

يمكن أن يرتفع عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية في أي وقت لكن «موسم الجوع » يقع ‬ ‫غالبا خلال الفترة التي تسبق الحصاد الجديد لأن المجتمعات المحلية تكون قد استهلكت مخزونها ‬ ‫من الطعام. ومن المرجح أيضا أن تزداد حالات سوء التغذية بعد الكوارث وبعد فترات الجفاف بصورة ‬ ‫خاصة. ويمكن في غالب الأحيان التنبؤ بالأزمات بناء على مستويات الأمن الغذائي في المجتمع المحلي. ‬

كيف ينبغي التصرف في حالة الوباء؟ ‬

‫ لا تعتبر أزمات التغذية «أوبئة » بالمعنى التقني، إلا أن مواجهتها هي متشابهة. ويمكن أن تظهر ‬ ‫حالات السوء التغذية في مواسم معينة مثلما يحدث ذلك في وبائي الملاريا والانفلونزا. ويمكن أن ‬ ‫تصيب عددا كبيرا من الأطفال في الوقت نفسه نتيجة الجفاف أو انعدام الأمن الغذائي. وعندما ‬ ‫تحدث زيادة كبيرة في أعداد الأطفال المصابين بسوء التغذية الحاد، ينبغي أن نتصرف كما لو كانت ‬ ‫هناك زيادة في الإصابات الناجمة عن مرض معد. ‬

وينبغي للمتطوعين اتخاذ الإجراءات التالية:

  • التعرفّ على ثقافة المجتمع المحلي لاسيما ممارساته في التغذية والرعاية.

  • بناء الثقة لدى أفراد المجتمع المحلي. ‬ ‫

  • إشراك أفراد المجتمع في الجهود المبذولة لتحسين ممارسات التغذية والرعاية. ‬ ‫

  • اتخاذ الخطوات اللازمة لكشف وإحالة الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات الذين يعانون ‬ ‫من سوء التغذية بشكل سريع. ‬ ‫

  • تشجيع الممارسات الموصى بها في ما يتعلق بنظافة اليدين ونظافة الطعام. ‬

ماذا يمكن أن يفعله المتطوعون؟

يمكن أن يساهم المتطوعون إلى حد كبير في الجهود المبذولة للوقاية من حالات سوء التغذية ‬ ‫ومعالجتها. ويمكن من خلال تشجيع الممارسات الصحية الموصى بها، والتعرف على حالات سوء ‬ ‫التغذية وإحالتها إلى المرافق الصحية المتخصصة، مساعدة الأطفال على استعادة عافيتهم بسرعة. ‬ ‫ويمكن القيام بما يلي

  • القيام بزيارات إلى المنازل من أجل قياس محيط منتصف أعلى الذراع MUAC . انظر الأداة ‬ ‫رقم ١.٦ ‬

  • إحالة الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات الذين يعانون من سوء التغذية إلى المرافق ‬ ‫الصحية أو المستشفيات. ‬ ‫

  • ضمان الحصول على الغذاء السليم والماء الصالح للشرب. ‬ ‫

  • تقديم الدعم النفسي والاجتماعي إلى الأسر. ‬ ‫

  • المساعدة في عمليات توزيع الغذاء. ‬ ‫

  • متابعة المرضى الذين يشاركون في برامج معالجة سوء التغذية الحاد على مستوى المجتمع ‬ ‫المحلي  .(CMAM )‬ ‫

  • تعبئة أفراد المجتمع المحلي وتشجيع اعتماد الممارسات الموصى بها في مجالي الصحة والنظافة ‬ (استخدام نهُج التواصل الرامية إلى تغيير السلوك). ويمكن في هذا السياق تقديم النصح ‬ ‫بشأن ما يلي: ‬

1. أهمية الرضاعة الطبيعية الحصرية. ‬ ‫

2. الممارسات الخاصة بالتغذية. ‬ ‫

3. نشر إرشادات النظافة. ‬ ‫

4. التلقيح. ‬