تحميل المحتوى في حال عدم الاتصال بالإنترنت
0%
إلغاء التحميل
volunter-message-icon
مجموعة أدوات مكافحة الأوبئة
للمتطوعين المجتمعين
الأنتقال إلى مديري الاستجابة
hamburger icon
03. التواصل مع المجتمع المحلي
volunter-message-icon

03. التواصل مع المجتمع المحلي

التحديث الأخير 2024-03-15

لمحة عامة

قد يصعُب التواصل أثناء انتشار وباء معيَّن. فتفشّي الأمراض، لا سيّما الجديد منها، قد يُسبّب حالات من عدم اليقين والخوف والقلق والتي بدورها قد تؤدّي إلى انتشار الشائعات والمعلومات المضلّلة والمعلومات الخاطئة. بالإضافة إلى ذلك، قد لا يثق الناس بالسلطات أو النظام الصحّي أو المنظّمات بما في ذلك الصليب الأحمر والهلال الأحمر، وبالتالي قد لا يستمعون إلى المعلومات التي يتلقّونها من الأشخاص أو المنظّمات التي لا يثقون بها أو لا يصدّقونها. وقد يشعر الناس بالحزن حيال المرضى والمتوفّين.

في بعض الأحيان، يكون لدى المجتمعات معتقدات راسخة تختلف عن التدابير الاجتماعية للوقاية والحماية التي يُشجّع على استخدامها مقدّمو الرعاية الصحية والسلطات. وقد يؤمنون بشدّة بممارساتهم الثقافية أو الطبّ التقليدي أو الوسائل الأخرى التي قد لا تكون فعّالة لمكافحة المرض. هذا وقد يرفضون تلقّي علاجات معيّنة (بما في ذلك الأدوية واللّقاحات).

في الكثير من البلدان، تتّخذ الرسائل شكل توجيهات وتواصل أحادي الاتّجاه.غير أنّ الانخراط والمشاركة المجتمعيَّين قد لعبا دورًا حاسمًا في نجاح الحملات لوقف انتشار الأمراض ومكافحتها في بلدانٍ كثيرة.

من الضروري اعتماد التواصل الموثوق به مع المجتمع المحلّي في حالات تفشّي مرض ما. ولبناء الثقة، يُعدُّ التواصل الثنائي الاتّجاه أمرًا أساسيًا. تعني كلمة "ثنائي الاتّجاه" أنّه يجب على المتطوّعين توجيه الرسائل إلى المجتمع وتلقّيها منه. يجب أن يشعر أفراد المجتمع بالاحترام وأنّه يتمّ الاستماع إليهم ويجب إتاحة الفرصة لهم لمشاركة معتقداتهم ومخاوفهم وشواغلهم. يجب أن يكون أفراد المجتمع قادرين على الوثوق بك وبما تقوله ليقبلوا رسائل المتطوّعين. فبعد أن تفهم معتقدات أفراد المجتمع ومخاوفهم وشواغلهم، يمكنك تزويدهم برسائل دقيقة وذات مصداقية.

كما يساعد تقديم رسائل صحّية تكون متّسقة وواضحة وسهلة الفهم على بناء الثقة. يُعتبر إعطاء معلومات دقيقة للمجتمع أمرًا أساسيًا، خاصّة عندما يتوجّب إقناع الناس باعتماد ممارسات آمنة (والتي قد تختلف عن تلك التي يعتمدونها عادةً). تشمل بعض التغييرات في السلوك التي يمكن التشجيع عليها ما يلي:

  • قبول تلقّي اللّقاحات أو العلاجات الطبّية الأخرى
  • غسل اليدين بالصابون في الأوقات الحرجة
  • ارتداء معدّات الحماية الشخصية
  • دفن أحبّائهم بطرق مختلفة عمّا يفعلونه عادةً (دفن الجثث بشكلٍ آمن وكريم)
  • ممارسة التباعد الاجتماعي
  • استخدام طارد للحشرات أو النوم تحت ناموسيات
  • قبول المريض بعزله عن الآخرين تفاديًا لنقل العدوى إليهم
  • تحضير الطعام والماء بطريقةٍ مختلفة (عادةً عن طريق التنظيف أو الغليان أو الطهي جيدًا)
  • وغيرها من تدابير الصحّة العامة الموصى بها 

ما الذي يجب أن تفعله وكيفية القيام به 
 
التواصل أثناء تفشّي الوباء 

  • أشرِك قادة المجتمع المحلّي وأفراده

    ◦تعرَّف على المصدر الذي يحصل منه المجتمع المحلّي على معلوماته: من الجهة التي تحظى بثقته في إعطائهم المعلومات المتعلّقة بالصحّة (على سبيل المثال: السلطات الصحّية والقادة المجتمعيّين أو الزعماء الدينيّين والأطبّاء والمعالجين التقليديّين)

     ◦اعمَل مع المجتمعات المحلّية لتحديد الحلول المناسبة لوقف انتشار المرض واختيارها وتخطيطها  

     ◦تحدَّث إلى أفراد المجتمع المحلّي حول أفكارهم ومخاوفهم ومعتقداتهم وأفعالهم

          ▪اعرف مدى إلمام أفراد مجتمعك المحلّي بالمرض الذي يهدّدهم وكيفيّة انتقاله

          ▪تعرَّف على المعتقدات والممارسات التي قد تؤثّر على انتشار الوباء

          ▪تعرَّف على الأمور التي تُحفّزهم على تغيير السلوك

          ▪تعرَّف على الأمور التي تُثبطهم عن تغيير السلوك

  • استخدِم أساليب تواصل مختلفة

     ◦استخدم التواصل الثنائي الاتّجاه متى أمكن

          ▪بعد أن تفهم معتقدات أفراد المجتمع المحلّي ومخاوفهم وشواغلهم، حاول معالجتها في رسائلك الخاصة

     ◦في بعض الأحيان، تُستخدم أساليب التواصل الأحادية الاتّجاه لتعميم الرسائل الصحية على أعداد كبيرة من الأشخاص بسرعة

          ▪يجب أن تقترن أساليب التواصل الأحادية الاتّجاه دائمًا بأساليب تواصل ثنائية الاتّجاه لضمان معرفة وجهات نظر المجتمع المحلّي والاستماع إليها

     ◦يتعلّم الناس المعلومات ويحفظونها على نحوٍ مختلف لذا من المهمّ استخدام أساليب مختلفة

          ▪تضمّ المجتمعات المحلّية توليفة من مختلف الأشخاص والمجموعات الذين قد يكون لديهم تفضيلات أو احتياجات تواصل مختلفة.

          ▪فكّر في كيفيّة استهداف مجموعات مختلفة، لا سيما المتوارون أو الموصومون أو من ينظر إليهم باعتبارهم "مختلفين" بسبب دينهم أو ميولهم الجنسية أو فئتهم العمرية أو إعاقتهم أو مرضهم أو أي سبب آخر:

                 فكّر في طريقة للوصول إليهم

                 اكتشِف ما إذا كانوا يثقون بالمصادر نفسها التي تثق بها المجموعات المجتمعيّة الأخرى أو بمصادر مختلفة  

                 ▪اكتشِف ما إذا كان لديهم احتياجات مختلفة للوصول إلى المعلومات، مثل الترجمة

          ▪ضع في اعتبارك ما يُفضّله الناس ويثقون به ويمكنهم الوصول إليه بسهولة عند اختيار أساليب للتواصل

                 ▪فكّر في خصائص المجموعات المستهدفة برسالتك (على سبيل المثال، هل لديهم وصول إلى وسائل الإعلام، كالراديو أو التلفزيون؟ هل يعرفون القراءة في حال تلقّوا كتيّبات تحتوي على معلومات؟ هل اعتادوا على الحصول على المعلومات من وسائل التواصل الاجتماعي؟ إلخ)

                 ▪فكّر في الموارد المتاحة لديك (على سبيل المثال: هل لديك وصول إلى طباعة الملصقات؟ هل هناك موقع مناسب داخل المجتمع المحلّي حيث يمكنك عرض الإجابة على الأسئلة أو إعطاء المعلومات؟ إلخ)

                 ▪ضع في اعتبارك محتوى رسالتك (رسائلك) وفكّر في الوسيلة الأنسب لمشاركة هذا المحتوى في سياق محدّد (على سبيل المثال: استهداف الرجال والنساء بشكل منفصل)

  • يجب أن يكون التواصل:

      ◦بسيطًا وقصيرًا. إذ يجب أن يكون الناس قادرين على فهم الرسائل بسهولة، وأن يكونوا قادرين على تكرارها من دون صعوبة.

      ◦موثوقًا. إذ ينبغي أن يكون عبر أشخاص أو أساليب تحظى بثقة المجتمع المحلّي(على سبيل المثال: الراديو والتلفزيون والملصقات ومناقشات عامّة مفتوحة وإلخ).

      ◦دقيقًا ومحدّدًا. إذ يتعيّن تقديم معلومات صحيحة ودقيقة دائمًا. يجب أن تكون الرسائل متّسقة وغير مثيرة للإرباك مطلقًا. إذا كان لا بدّ من تغيير الرسائل (بسبب بروز معلومات جديدة ومتقدّمة حول الوباء)، فكُن صريحًا وواضحًا بشأن المتغيّرات وسببها. مركّزًا على العمل. إذ يجب أن تكون الرسائل مركّزة على العمل وأن تسدي النصح إلى أفراد المجتمع المحلّي بما يجب عليهم القيام به لحماية نفسهم والآخرين.

      ◦ممكنًا وواقعيًّا. إذ يتعيّن التأكّد من قدرة الناس على تنفيذ النصيحة التي تسديها إليهم.

      ◦مراعيًا للسياق. إذ ينبغي أن تُجسّد المعلومات احتياجات المجتمع المحلّي وحالته. وينبغي لك أن تراعي في جميع رسائلك إلى المجتمع المحلّي العوامل الاجتماعية والثقافية التي تُشجّع أفراد المجتمع المحلّي على تبنّي أنماط سلوك أكثر أمانًا (مثل قبول تلقّي اللّقاحات) أو تثبطهم عن تبنّي مثل هذه الأنماط. 

الطرق المختلفة للتواصل

ثمّة طرق لا تُحصى ولا تُعدّ للتواصل مع المجتمعات المحليّة. في ما يلي أمثلة على طرق للتواصل أحادية وثنائية الاتّجاه التي يمكنك التفكير فيها. يمكن (ويجب) الجمع بين الأساليب لضمان إمكانية الوصول إلى أكبر عدد ممكن من أفراد المجتمع المحلّي. 

  • وسائل التواصل الأحادية الاتّجاه 

    الفيديو والأفلام والإعلانات التلفزيونية 

    الأغاني أو القصائد أو الدراما التمثيلية أو تمثيل الأدوار أو المسرح 

    الإعلانات المجتمعية مثل: الإعلانات عبر مُكبّرات الصوت، والرسائل الجماعية عبر الرسائل النصية القصيرة، والرسائل على وسائل التواصل الاجتماعي، والبثّ الإذاعي 

    الملصقات واللّوحات الإعلانية 

  • وسائل التواصل الثنائية الاتّجاه 

    زيارة المنازل 

    لقاء المخبرين الرئيسيّين مثل: القادة المجتمعيّين أو الدينيّين؛ المعالجين التقليديّين أو القابلات؛ المعلّمين؛ كبار السنّ، وإلخ. 

    إجراء مناقشات مجتمعية تُشجّع على اعتماد الأساليب التشاركية مثل: الفرز الثلاثي، أوراق تصويت، وخرائط، والتصويت وتحليل للحواجز والتخطيط المجتمعي 

الانتباه للشائعات 

يمكن للشائعات أن تسبّب الذعر والخوف أو يمكن أن تنشر الممارسات غير الآمنة. قد يفقد المجتمع المحلّي، تحت تأثيرها، الثقة في السلطات الصحّية أو في قدرتها على وقف انتشار الوباء وقد يرفض الأنشطة التي من شأنها مكافحة انتشار المرض. يتعيّن على المتطوّعين: 

  • الاستماع إلى الشائعات أو المعلومات الخاطئة. 

    ملاحظة توقيت الشائعات ومكانها وإبلاغها فورًا إلى المشرف على المتطوّعين الذي يتبعه أو منسّق الجمعية الوطنية المعني به 

  • تصحيح الإشاعة 

    إعطاء المجتمع المحلّي حقائق واضحة وبسيطة حول المرض 

    الشرح لهم بوضوح ما الذي يمكنهم فعله لحماية نفسهم والآخرين وتكرار ذلك